حذر المكتب المركزي لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بجهة طنجةتطوان المواطنين من أخطار الطريق الوطنية رقم 16 الرابطة بين طنجةوالفنيدق، وأفاد أن المقطع الطرقي يشهد وقوع الحوادث باستمرار وانقلاب الشاحنات جراء السرعة المفرطة ، وثقل الحمولة، والمنعرجات. جانب من الطريق الوطنية رقم 16 الرابطة بين طنجةوالفنيدق (خاص) أوضح مكتب رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بجهة طنجةتطوان في تقرير، توصلت "المغربية" بنسخة منه أنه أن طبيعة الأشغال المنجزة على مستوى قارعة الطريق والحواشي، بالإضافة إلى غياب الصيانة جعلت الطريق الوطني رقم 16 التي جرى إنجاز تثنيتها، عند انطلاق أشغال الميناء المتوسطي ابتداء من نقطة نهاية الطريق السيار بوادي غلالة إلى مدخل الفنيدق، تشهد تدهورا مستمرا، بسبب التصدعات والانجرافات الجانبية التي غدت تشكل خطرا على حركة السير . وأشار المصدر نفسه إلى ارتفاع الحوادث المسجلة، بالمقطع الطرقي، بسبب الأعطاب، التي يعاني منها الطريق في العديد من النقط، خاصة خلال السنة الجارية، لإطلاق العنان لشاحنات الوزن الثقيل القادمة من مقالع ثلاثاء تاغرامت محملة بأطنان من الحجارة، بعد اعتراض سكان المنطقة على السماح لها بالمرور عبر الطريق الثانوي الرابط بين هذه المقالع ومركز القصر الصغير، جراء الأضرار والخسائر الفادحة التي يتكبدونها منذ سنوات. وأفاد التقرير أن تغيير مسار الشاحنات "يجري أمام أعين السلطات" في مفترقات الطرق بكل من أحياء عين الجير، والدالية، ووادي غلالة، حيث يسمح بمرور هذا النوع من الشاحنات رغم ثبوت ضررها الفادح. وورد في التقرير أيضا أن جرى استبدال الرقم المحدد للحمولة المسموح بها والذي كان مثبتا في لوحة خاصة بمفترق الطرق (عين الجير) من 20 إلى 26 طنا، ما تسبب في وقوع حوادث السير، خاصة انقلاب الشاحنات جراء السرعة المفرطة، وثقل الحمولة، ووعورة الطريق، والمنعرجات. وذكر التقرير أن الطريق شهد في الآونة الأخيرة انقلاب شاحنتين دفعة واحدة، واقتحام شاحنة أخرى لغرفة نوم أحد السكان في حي الدالية، إضافة إلى تمركز الشاحنات وسط الطريق بحي الدالية، والاصطدام مع السيارات الخاصة. وأشار التقرير نفسه إلى أن المنطقة كانت مزودة بالشبكة الطرقية، التي أنشئت في أيام الاستعمار على أرضية صلبة، وبمواصفات جعلتها تصمد مدة قرن من الزمن، كالطريق الجهوي 4703 الرابط بين ثلاثاء تاغرامت والقصر الصغير، ثم الطريق 4701 الرابط بين هذا الأخير وخميس أنجرة، إلا أن الاستعمال المفرط لهما من طرف المئات من الشاحنات يوميا حولهما إلى طرق منكوبة غير صالحة للاستعمال. ويعاني الطريق الوطني رقم 16 منذ تثنيته من غياب علامات التشوير ، ومن الحفر العميقة والانجرافات المحملة بالأتربة والصخور، يضيف التقرير، مذكرا أن الدعامات الخاصة بحماية الحواشي من الانجراف، التي كانت موجودة منذ بداية السبعينات قامت بعملها على أحسن ما يرام وكانت تحول دون وقوع هاته الكوارث، ولم يتم تعويضها بالمستوى المطلوب عند تثنية الطريق. وأفاد المصدر أيضا أن الأشغال المنجزة ظلت ناقصة لما شابها من العيوب، التي لا تخطئها العين، ولو تم فتح تحقيق مع الجهة التي قامت بانجاز هذا المقطع لاكتشفت، حسب المصدر، حالات غش وفساد نظرا للحالة التي جرى وصفها بالكارثية لتلك الدعامات اذا ما قورنت بسابقاتها، سواء من حيث الشكل أو العمر أو الغلاف المالي المرصود لهته الأشغال. وأكد المصدر ذاته أنه يمكن الوقوف على مشهد التصدعات في حي ادشيشة، حيث أدى انفجار نبع للمياه إلى تكون حفر غائرة واقتلاع جادة الطريق وامتلائها بالأوحال، ما يفرض على أصحاب السيارات السير في الاتجاه المعاكس. وذكر التقرير أن الانجرافات المتنامية جعلت المسؤولين يلوحون بترحيل السكان بسبب وجود التهديدات المتعلقة بالانجراف، ولعل الغاية الحقيقية هي فتح المجال لأشغال المشاريع الخاصة على حساب مصلحة السكان وحقهم في الاستقرار، ويروج خبر وجود مخطط لجعل هذا الحي أرضية لنصب محطة ( لتيليفيريك) أو القطارات المعلقة للتنقل داخل محيط جبل موسى.