أجرى رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، أمس الاثنين بالرباط، مباحثات مع رئيس مجلس النواب البلجيكي، أندري فلاهوت. ذكر بلاغ للمجلس، اليوم الثلاثاء، أن المسؤول البلجيكي أشاد بالعلاقات المتميزة بين المغرب وبلجيكا، مبرزا أهمية البعد البرلماني في تعميق هذه العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. وأبرز فلاهوت حدث مرور 50 سنة على الهجرة المغربية إلى بلجيكا ومشروع تنظيم أنشطة بهذه المناسبة ستمكن من استحضار هذه الذكرى التي تكتسي أهمية كبرى. واعتبر أن المغرب وبلجيكا يمكنهما أن يضطلعا بدور فاعل في مسلسل الحوار بخصوص ما يجري بمنطقة الساحل والصحراء. من جهته، دعا بيد الله إلى تعزيز علاقات التعاون والشراكة التي تجمع بين البلدين، وتطويرها خصوصا على المستوى الاقتصادي والتجاري. وأضاف أن صفة "الشريك من أجل الديمقراطية" و"الوضع المتقدم" سمحت للبرلمانيين المغاربة بالوقوف على آليات الاشتغال بمجلس أوروبا والبرلمان الأوروبي، وتبادل التجارب والممارسات الفضلى، مشيرا إلى الجهود المبذولة في مجال التقائية القوانين. كما قدم بيد الله لمحة عن تجربة المجلس وهيكلته ووظيفته في ظل الدستور الجديد على مستوى التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السياسات العمومية والدبلوماسية البرلمانية، كما تطرق إلى النموذج المغربي للجهوية الموسعة كمشروع مهيكöل ودوره في توسيع دائرة المشاركة وتقوية الديمقراطية المحلية. كما تناول رئيس المجلس التهديدات الأمنية بالساحل والصحراء وانعكاساتها على الأمن والاستقرار بالمنطقة الأورومتوسطية، مما يستوجب تكثيف التعاون الإقليمي والدولي للحد من مخاطر الجماعات الإرهابية على الأمن والسلام العالميين، مشيرا إلى خطورتها على المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف، وخصوصا إمكانية توظيف شباب هذه المخيمات في العمليات الإرهابية، خاصة وأن بعض التقارير الدولية تناولت هذا الجانب بتفصيل. وفي هذا السياق، ذكر بيد الله بأهمية المقترح المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية كحل سياسي، عادل ودائم لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء.