وقع الحسين الوردي، وزير الصحة العمومية، والشرقي اضريس، الوزير المنتدب لدى وزارة الداخلية، ومعاد الجامعي، عامل إقليمالجديدة، أخيرا، اتفاقية إحداث مساعدة طبية مستعجلة بإقليمالجديدة. حسب وزير الصحة، فإن الاتفاقية المبرمة بين الأطراف والشركاء المتدخلين، ضمنهم المنتخبون، وممثل شركة "أسيستانس"، تندرج في إطار تشاركي وتكاملي بين القطاعين العام والخاص، وتبلغ قيمة كلفتها 66 مليون درهم، تروم تفعيل المخطط الوطني للمستعجلات الطبية، وأساسا تطوير الخدمات الاستعجالية ما قبل الاستشفائية. وثمة 5 محاور أساسية، يرتكز عليها نظام الخدمات الطبية ما قبل الاستعجالية، تتلخص في تطوير الخدمات الطبية ما قبل الولوج إلى المستشفى أو المركز الاستشفائي، علما أن نسبة كبيرة من ضحايا الحوادث، حوادث السير والاعتداءات (...)، يقضون نحبهم في مكان وقوعها، أو خلال عملية نقلهم. ومن هنا، فإن مرتكزات النظام الطبي، تكمن، بغاية نجاعته، في تقوية التكوين والتأطير الخاصين بالموارد الصحة والطبية، للرقي بجودة ونوعية الخدمات الميدانية، التي يعتمد عليها الإسعاف الأولي، ناهيك عن تدعيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص. من جهته، أعرب الوزير المنتدب لدى وزارة الداخلية، عن كون اتفاقية إحداث مساعدة طبية مستعجلة بإقليمالجديدة، التي جرى التوقيع عليها وإبرامها مع الشركاء والمتدخلين في القطاع، تروم تطوير قطاع الصحة بالإقليم، من خلال دعم البنية الصحية، وتقديم خدمات طبية مجانية للمستفيدين. وتوفر بالمناسبة شركة "أسيستانس" مساعدة طبية مستعجلة بالنفوذ الترابي لإقليمالجديدة، طيلة الأسبوع، ليل نهار، داخل 5 مراكز للتدخل السريع، موزعة ترابيا على عاصمة دكالة، ومركز البئر الجديد، ومركز سيدي إسماعيل، ومركز أولاد غانم، ومركز أولاد افرج. وتتوفر هذه المراكز على 6 سيارات للإسعاف من صنف "أ"، وخطوط لطلب المساعدة الطبية، يخص الجديدة. ويسهر على هذه المراكز أطقم طبية، تتكون من 20 طبيبا للمستعجلات، و20 ممرضا وممرضة، و20 سائقا لسيارات الإسعاف. وقام الوفد الوزاري، المكون من وزير الصحة العمومية، والوزير المنتدب لدى وزارة الداخلية، وباقي الشركاء والمتدخلين، بزيارة تفقدية-ميدانية، قادتهم إلى المستشفى الجديد بالجديدة، والذي سيفتح أبوابه شهر يونيو 2013، ويضم هذا المستشفى، وهو بالمناسبة من الجيل الجديد للمستشفيات بالمغرب، نواة جامعية تابعة لكلية الطب بالدارالبيضاء.