عثر مواطنون من باب الصدفة، أخيرا، على جثة في أرض خلاء، بتراب جماعة خميس متوح التابعة لنفوذ إقليمالجديدة. حسب مصدر مطلع، فإن آلة حصاد كانت تحصد الزرع في حقل، في حدود العاشرة صباحا، وكان متسولون يترددون عليها لطلب صدقة عينية، عبارة عن كمية من محصول القمح، حين انتبه أحدهم إلى جثة كانت تظهر من بعيد للعيان. أخبر المتسول صاحب آلة الحصاد، فهرع الجميع إلى المكان الذي تكتسحه نباتات شوكية، وتتوسطه شجرة، وتحتها جثة كانت ممدة، في حالة تحلل متقدمة جدا. على إثر هذا الاكتشاف، جرى إخطار قائد الفرقة الترابية للدرك الملكي بخميس متوح، الذي انتقل على متن دورية إلى مسرح النازلة. وأجرى المتدخلون المعاينات والتحريات الميدانية، التي أبانت أن الجثة لرجل كان يرقد على جنبه، مرتديا ملابسه، التي التصقت على العظام، بعد أن دخلت (الجثة) في حالة تعفن وتحلل متقدمة جدا، ما يظهر أن الوفاة تعود إلى ما يناهز 20 يوما، حسب مصدر مطلع، وحددت هويته صاحب الجثة بفضل ورقة كان يحملها في جيبه، دون عليها اسمه ونسبه. وأفاد المصدر ذاته أن ما أخر العثور على الجثة، وما جعلها تدخل أيضا مرحلة متقدمة جدا من التحلل، كونها كانت في أرض خلاء، محاطة بأشواك تحجب عنها الرؤية، وتبعد من مسلك يعبر المنطقة، قريب من الحدود مع تراب جماعة أولاد أفرج. وجرى نقل الجثة إلى المركز الاستشفائي الإقليميبالجديدة، حيث أودعتها السلطات الدركية والصحية في مستودع حفظ الأموات، لإخضاعها بتعليمات صادرة عن الوكيل العام، للتشريح الطبي، بغاية تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، ومعرفة ما إذا كانت طبيعية أو بفعل فاعل.