استمعت عناصر الضابطة القضائية التابعة لمصالح الشرطة الولائية بفاس، يومي الأربعاء والخميس الأخيرين، في محضر رسمي، إلى طبيبين وممرضين اثنين بالمستشفى الإقليمي الغساني بفاس وذلك على خلفية "تخريب متعمد" لمعدات طبية بقسم الإنعاش، من بينها آلة لتخطيط القلب وآلة "سكوب" خاصة بفحص القلب. ويأتي التحقيق مع الأطر الطبية والصحية بقسم الإنعاش بمستشفى الغساني بفاس، بعد أن تقدمت إدارة المستشفى بشكاية إلى المصالح الأمنية، تفيد تعرض معدات طبية بقسم الإنعاش لإتلاف وتخريب متعمد. واعتبر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة بمستشفى الغساني (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل)، في بيان توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن "الاتهامات محبوكة في حق موظفين شرفاء لا ذنب لهم سوى مطالبتهم بحقوقهم المشروعة وانتمائهم إلى النقابة الوطنية للصحة". وأضاف البيان أن "بعض الأطر الطبية والصحية المتهمة فوجئت، دون غيرها، بطلبات استفسار من الإدارة، وباستدعاءات من ولاية أمن فاس على خلفية تكسير وتدمير بعض الآليات الطبية بقسم المستعجلات في ظروف غامضة، بينما ننتظر من الإدارة أن تقوم بواجبها، ببحث تمهيدي لتتضح الرؤية، لكنها وجهت أصابع الاتهام لممرضين وطبيبين يشهد لهم الكل بالكفاءة العالية وحسن سلوكهم". ونظمت النقابة الوطنية للصحة بمستشفى الغساني بفاس بباب المستشفى، صباح أول أمس الخميس، وقفة احتجاج وتضامن مع الأطر الطبية والصحية، التي وقع الاستماع إليها من طرف الضابطة القضائية بفاس، وللتنديد بما وصفته النقابة "سلوكات شاذة للإدارة، التي لجأت إلى الانتقام من موظفيها، بحبك المكائد وفبركة الملفات في حقهم".