أرجأت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، أول أمس الثلاثاء، الاستماع إلى المتهمين في ملف "اختلالات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي"، إلى 9 يوليوز المقبل. وخلال الجلسة، التي استمرت لدقائق (جلسة زوالية)، سجلت الهيئة القضائية حضور المتهمين 25، المتابعين في حالة سراح مؤقت، إلى جانب دفاعهم، قبل أن تقرر تأجيل الملف إلى 9 يوليوز المقبل، من أجل ترجمة تقرير خبرة طبية أخضع لها المتهم محمد كورجة، المدير السابق للصندوق إلى اللغة العربية، الذي توصلت به أخيرا. وكان كورجة، الذي أشرف على إدارة الصندوق من سنة 1972 إلى 1991، أقر أمام الهيئة القضائية بعدم إمكانية تذكره للوقائع غير المحررة كتابيا، في جواب عن سؤال للهيئة حول قدرته على تذكر حيثيات بعض الملفات المتعلقة بتسيير المؤسسة، خلال الاستماع إلى تصريحاته، في جلسة سابقة. وينتظر أن يحضر خلال الجلسات المقبلة عدد من شهود هذا الملف، على رأسهم أعضاء من لجنة تقصي الحقائق البرلمانية في ملف الصندوق، التي كان يترأسها رحو الهيلع. وكان الدفاع أثار أمام هيئة الحكم قرار قاضي التحقيق متابعة وإحالة ملف موكله كورجة على النيابة العامة من أجل تقديم ملتمسها، دون إصدار أوامره بإجراء خبرة طبية عليه، بسبب إصابته بمرض "ألزهايمر". وأوضح دفاع كورجة، في مداخلته، أن موكله لا يمكنه تذكر مجموعة من الوقائع بسبب إصابته ب "ألزهايمر"، والتمس من الهيئة القضائية إجراء خبرة طبية عليه، وتقدم بملف طبي يخص موكله، يتضمن شهادات طبية وفحوصات تكشف عدم قدرته على تذكر الوقائع بشكل دقيق، لأنه مصاب بمرض عضوي يؤثر على خلايا دماغه، لتستجيب هيئة الحكم للملتمس، كما لم تعترض عليه النيابة العامة. وكان ممثل الحق العام دفع بإمكانية الاستماع إلى المتهم، بدعوى أن الأخير مثل أمام قاضي التحقيق، خلال الاستنطاق التفصيلي، وقدم إفادات مستفيضة عن التهم المنسوبة إليه، حسب تقرير لجنة التقصي.