تسلم، أخيرا، مجموعة من المتضررين من فيضانات واد شقوندة، التي وقعت سنة 2009، وتسببت في هدم وجرف العديد من المنازل، بآيت حمو عبد السلام، بدير القصيبة بالجماعة الحضرية للقصيبة، التابعة لإقليمبني ملال. وبلغ عدد المستفيدين 12 عائلة. حفل تسليم المفاتيح أشرف على العملية الأولى لتسليم المفاتيح، والي جهة تادلة أزيلال٬ وعامل إقليمبني ملال محمد فنيد، رفقة المصالح والقطاعات المسؤولة، وبحضور مسؤولين من وكالة الحوض المائي لأم الربيع، والمدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ببني ملال وعدد من المنتخبين. وقد ذكرت مصادر مسؤولة أنه سيتم توزيع مفاتيح أربعة منازل أخرى في المستقبل القريب على باقي المتضررين، وهو ما استحسنته فعاليات جمعوية بالمنطقة المتضررة، التي أشادت بكل ما قامت به السلطة وبعض المنعشين العقاريين وفعاليات المجتمع المدني وبعض المنتخبين في تمكين 16 متضررا من أرباب الأسر من الاستفادة من بيوت، سبق أن جرفتها مياه السيول التي خلفتها الأمطار الغزيرة مع حمولة الوادي. ووجهت المصادر التي تحدثت مع "المغربية"، نداء إلى المحسنين والجماعة، بالإسراع ببناء منازل أخرى لفائدة ثلاث أسر من المتضررين من الفيضانات المذكورة. وكان فيضان 2009 خلف خسائر في الأرواح والممتلكات، بعد أمطار عاصفية رفعت منسوب حمولة وادي شقوندة. من جهة أخرى، دشن والي الجهة رفقة المصالح الخارجية التي رافقته في الزيارة، بالدوار المتضرر، مركزا سوسيو ثقافيا، كلف إنجازه غلافا ماليا إجماليا يناهز مليونين و600 ألف درهم، في إطار شراكة ما بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والجماعة القروية دير القصيبة، التي ساهمت بالوعاء العقاري٬ واتحاد جمعيات وادي شقوندة للتضامن والتنمية، التي أسندت لها مهمة التسيير والصيانة. وتحتوي هذه المؤسسة، التي شيدت على مساحة 478 مترا مربعا، على قاعة استقبال ومكتب وقاعة العلاج، وقاعتين لمحاربة الأمية، وقاعة متعددة الوظائف وحضانة، ومرفقين صحيين وساحة وملعب متعدد الرياضات٬ وتروم دعم الاستفادة من الخدمات الاجتماعية بالمنطقة٬ وتوفير فضاء تربوي وثقافي وترفيهي للنساء وللشباب والأطفال، من أجل تأطيرهم وتكوينهم في مجالات إبداعية ومهنية مختلفة