شكل موضوع "جرائم البوليساريو والثوابت التاريخية لمغربية الصحراء" محور ندوة دولية، انطلقت أول أمس الخميس، بالعيون، تنظمها (جمعية المفقودين في البوليساريو)٬ على مدى ثلاثة أيام٬ بمشاركة أساتذة وقضاة إسبانيين، وحقوقيين وفاعلين مغاربة وتونسيين، بحضور بعض الأشخاص من ضحايا جلادي "البوليساريو". وأوضح داهي أكاي٬ رئيس (جمعية المفقودين في البوليساريو)٬ في كلمة بالمناسبة٬ أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار أنشطة الجمعية الهادفة إلى إطلاع الرأي العام الوطني والدولي على الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكب من طرف "البوليساريو" فوق التراب الجزائري. وأضاف أن تنظيم هذه الندوة يأتي، أيضا، بعد قبول أعلى هيئة قضائية إسبانية دعوى رفعتها الجمعية ضد بعض جلادي "البوليساريو"٬ مشيرا إلى أن هذه الندوة تعد مناسبة لكل هؤلاء الفاعلين للتعرف عن قرب على المعاناة الجسدية والنفسية التي تعرض لها بعض ضحايا "البوليساريو". وجرى خلال هذه الندوة تقديم مداخلات لقضاة وأساتذة في علم الإجرام قدموا من مختلف المناطق الإسبانية، أكد بعضهم من خلالها، أن هناك ارتباطات وثيقة بين سكان الصحراء والملوك العلويين. واستقى القضاة خلال هذه الندوة شهادات من بعض الضحايا حول ما تعرضوا له من تعذيب وتنكيل في معتقلات "البوليساريو"، ارتكبها قياديو هذا الكيان المصطنع من ممارسات لا إنسانية، لفرض سلطتهم الاستبدادية على المحتجزين، واللجوء إلى الاعتقالات والعنف الجسدي والتخويف والترهيب والتعذيب، وتقطيع الروابط داخل العائلة الواحدة، والمعاملة المهينة.