أكدت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي٬ أول أمس الأربعاء بالرباط٬ أن مشاركة المغرب في الدورة 57 للجنة وضع المرأة، أخيرا، بنيويورك٬ توخت تعزيز العلاقات مع منظمات حقوق النساء على الصعيد الدولي وأيضا إبراز الجهود التي تبذلها المملكة في مجال المساواة الفعلية بين جميع فئات المجتمع. وأوضحت الحقاوي٬ خلال عرض قدمته أمام أعضاء لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب٬ حول مشاركة الوفد المغربي في أشغال هذه الدورة، التي نظمت خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 15 مارس الماضي٬ أن المغرب قدم بالمناسبة دليلا بعنوان "المساواة بين الجنسين ومحاربة العنف ضد النساء"، الذي أعدته الوزارة. وأضافت أن هذه الوثيقة تبرز المناج الدستوري والسياسي الجديد الذي يميز المغرب على ضوء الإصلاحات المؤسساتية والقانونية المهمة، التي شهدتها العشرية الأخيرة قصد تعزيز مبدأ المساواة بين الجنسين. وأشارت إلى أن المغرب أكد خلال هذا اللقاء السنوي، الذي نظم تحت عنوان "تكثيف الجهود للقضاء على العنف ضد المرأة والفتيات" أهمية التعاون الدولي والعمل المشترك قصد رفع التحديات المرتبطة بالعنف ضد النساء٬ مبرزة أهمية المقاربة التشاركية وضرورة تبادل التجارب الإيجابية في المجال مع الأخذ في الاعتبار خصوصيات كل بلد. وأبرزت أن الوفد المغربي استعرض الجهود التي تبذلها المملكة لمواجهة ظاهرة العنف ضد النساء من خلال معالجة جذورها٬ المتمثلة أساسا في الفقر والتمييز والتهميش والأمية. وأكدت أن الوفد المغربي أبرز خلال هذه التظاهرة، أيضا٬ الانخراط القوي للمغرب في جميع الجهود الدولية الرامية إلى النهوض بحقوق الإنسان ومصادقته على الاتفاقيات الرئيسية التي رسخت مبدأ عدم التمييز بين الجنسين. وكان الوفد المغربي أجرى على هامش مشاركته في هذه الدورة مباحثات مع كل من المديرة التنفيذية لهيئة الأممالمتحدة للمرأة٬ ميشيل باشليت٬ ووزيرة حقوق المرأة الفرنسية٬ نجاة بلقاسم٬ ونائبة الوزير الأول البلجيكي، ووزيرة الداخلية جويل ميلكيت٬ وزير المساواة والكنيسة الدنماركي مانو سارين. وتعتبر لجنة وضع المرأة لجنة فنية تابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأممالمتحدة٬ وهي الهيئة المختصة بتقرير السياسات العالمية المتعلقة بالنهوض بالمرأة والمساواة بين الجنسين.