يحتضن مجلس الشيوخ البلجيكي، يوم 17 ماي الجاري، ندوة حول موضوع "طرد المغاربة المقيمين في الجزائر سنة 1975 في منظور القانون الدولي الإنساني". وأوضح مصدر من المنظمين٬ أول أمس الاثنين٬ أن الندوة التي تنظمها عضو مجلس الشيوخ، فتيحة السعيدي٬ تهدف إلى تسليط الضوء على أسباب ونتائج عملية الطرد٬ التي جرت في 8 دجنبر 1975، واستهدفت الآلاف من المغاربة، الذين كانوا يقيمون بصفة قانونية منذ عقود بالجزائر. وتمثل هذه الندوة فرصة للجمعيات التي تدافع عن حقوق المغاربة الذين طردوا من الجزائر٬ لتعريف مجلس الشيوخ البلجيكي بمطالبهم وبالمبادرات التي قامت بها لدعم حقوق الضحايا، وكذا التحديات التي واجهتها في سعيها للحصول على الاعتراف بمعاناة الضحايا وجبر ضررهم معنويا وماديا. وكانت الحكومة الجزائرية رحلت 350 ألف مغربي ومغربية (45 ألف أسرة) إلى المغرب٬ بين عشية وضحاها٬ بعد أن أقاموا لسنوات في الجزائر٬ تاركين وراءهم أسرهم وجميع ممتلكاتهم. ونوقشت قضية المغاربة الذين طردوا من الجزائر في إطار لجنة الأممالمتحدة لحماية العمال المهاجرين، التي عبرت عن قلقها إزاء مصادرة ممتلكاتهم. وأوصت اللجنة الأممية الحكومة الجزائرية بإرجاع الممتلكات المصادرة للضحايا أو تمكينهم من تعويض عادل وملائم.