أشاد رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي، كريستيان كامبون٬ الذي يزور المغرب على رأس وفد من المجلس٬ بمتانة علاقات التعاون والشراكة بين المغرب وفرنسا. وأوضح بلاغ للمجلس صدر عقب المباحثات التي جمعت، أول أمس الخميس، بالرباط٬ بين رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله والوفد الفرنسي٬ أن كامبون ذكر في هذا الصدد بزيارة رئيس الجمهورية فرنسوا هولاند والوزير الأول الفرنسي إلى المغرب. وأبرز أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تدعيم وتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين لتشمل مختلف المجالات٬ معبرا عن إعجابه بالإصلاحات العميقة والشجاعة التي نهجتها المملكة في مختلف المجالات وفي جو يسوده الاستقرار والطمأنينة. وثمن رئيس الوفد الفرنسي جهود الأممالمتحدة لإيجاد حل لقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية٬ مؤكدا على دعم بلاده للمقترح المغربي للحكم الذاتي الذي وصفه بالذكي والجدي كأساس لإنهاء النزاع حول الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية. من جهته٬ تطرق بيد الله لمحاولات أعداء الوحدة الترابية للمملكة "الركوب على ملف حقوق الإنسان٬ واستعمال جميع الوسائل والإغراءات٬ وتجنيد اليافعين للتظاهر رغم قلة عددهم٬ واستعمال وسائل اتصال متطورة للدعاية المغرضة كل ما كانت هناك مواعيد دولية ووطنية متعلقة بقضية وحدتنا الترابية". وأطلع بيد الله الوفد الفرنسي على تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية٬ مذكرا بأهمية المقترح المغربي لإقامة حكم ذاتي بالأقاليم الجنوبية كحل سياسي عادل ودائم لإنهاء النزاع المفتعل تحت السيادة الوطنية والوحدة الترابية. وأبرز رئيس مجلس المستشارين النهضة التنموية الكبرى التي عرفتها الأقاليم الجنوبية على مستوى البنيات التحتية والمرافق الاجتماعية الحيوية والتجهيزات الضرورية٬ الشيء الذي تعكسه المؤشرات المتعلقة بالصحة والتمدرس والسكن اللائق التي تثبت القفزة النوعية التي عرفتها هذه الأقاليم. وتحدث رئيس مجلس المستشارين، أيضا، عن الأوضاع الأمنية المقلقة بمنطقة الساحل والصحراء وانعكاساتها على الاستقرار بالمنطقة من جراء تنامي أنشطة الشبكات الإرهابية التي تتغذى من الجريمة العابرة للقارات والاتجار في المخدرات والبشر والسلاح. وخلال هذا اللقاء٬ ذكر رئيس مجلس المستشارين بعمق علاقات الصداقة والشراكة المتميزة التي تجمع المملكة المغربية وفرنسا٬ مبرزا أهمية عمل البرلمانيين المغاربة والفرنسيين في تعزيز وتدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين.