أكد عامل إقليمخريبكة، عبد اللطيف الشدالي، في اجتماع بمقر العمالة، نهاية الأسبوع المنصرم، بالمجهودات التي قامت بها الدولة في مجال التلقيح، التي تعد رائدة، والتي تندرج ضمن العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لقطاع الصحة. أشار إلى الأوارش الكبرى التي ما فتئ يفتتحها جلالة الملك محمد السادس على جميع المستويات، للدفع بعجلة التنمية الشاملة بالمغرب. وألح الشدالي على ضرورة تجند كل الأطراف وتضافر جهودها، من منتخبين ومؤسسات الدولة ومجتمع مدني، خاصة الهلال الأحمر، وممثلي وزارة الصحة، لإنجاح هذه الحملة الوطنية على مستوى إقليمخريبكة، على غرار النجاح الكبير الذي عرفته الحملة الأخيرة للتبرع بالدم على الصعيد الوطني. ولضمان نجاح حملة التلقيح شكلت لجنة للتتبع . وفي إطار جرد إمكانيات الجماعات، أشار العامل إلى أن لكل جماعة بالإقليم على الأقل سيارة إسعاف، لكن تدبيرها يحتاج إلى منهجية جديدة تتمثل في التدبير الجماعي والتعاضدي بين الجماعات، من شأنها الرفع من النجاعة والفعالية. من جهته، عرض عبد الكريم حما، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، المحاور الأساسية للحملة الوطنية لتلقيح 11.168.000 طفل، على الصعيد الوطني، تتراوح أعمارهم مابين 9 أشهر و19 سنة، والتي ستقوم بها وزارة الصحة ضد مرض الحصبة والحميراء، سواء في الفترة الحالية أو في الفترة التالية التي تستهدف تلقيح مواطنين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و35 سنة بنهاية سنة 2013. كما عرض عبد الكريم حما معطيات طبية حول هذين المرضين ومدى خطورتهما وسبل الوقاية والعلاج وأهمية التلقيح. وتطرق إلى برنامج العمل على المستوى الإقليمي الذي يستهدف تلقيح 178.600 شخص، من بينهم 126.200 يتحدرون من المحيط الحضري، و52.400 من العالم القروي. وستكون الحملة فرصة لدارك تلقيحات أخرى وتزويد الأطفال بالمواد الدقيقة (فيتامين A وفيتامين Dوالحديد عند الحاجة). وستتم هذه العمليات ب48 نقطة ثابتة تواجد بمختلف المستوصفات والمراكز الصحية الحضرية والقروية، إضافة إلى نقط التلقيح ب281 مؤسسة، منها 174 مؤسسة تعليمية (70 حضرية و104 قروية). كما ستجند 41 فرقة متنقلة ستعمل في 174 نقطة متحركة لتلقيح 60.668 شخصا. وسيجند لهذه الحملة 489 متدخلا، منهم 218 متدخلا تابعين لوزارة الصحة. ومن المفترض أن تكون حملة التلقيح بدأت أمس (24 أبريل 2013) وتستمر لمدة 3 أسابيع لحين بلوغ الأهداف المسطرة. ومن النتائج المرتقبة من العملية تخفيض مهم جدا لعدد حالات الحصبة والحميراء في أفق القضاء عليها والتخلص من الحالات الوبائية التي تظهر كل 4 أو 5 سنوات، إضافة إلى تقليص عدد وفيات الأطفال الناتجة عن هذين المرضين، والقضاء على التشوهات لدى المواليد الناتجة عن الحميراء في حالة إصابة المرأة الحامل بهذا المرض. وتهدف هذه الإجراءات إلى تحقيق مستوى عال من التغطية التلقيحية، إي 95 في المائة في فترة زمنية قصيرة.