بادر عدد من أساتذة ثانوية شوقي بالدار البيضاء، يوم الأحد المنصرم، إلى تنظيم رحلة لفائدة تلاميذ المؤسسة الذين يتابعون دراستهم بأقسام الباكلوريا، ويستعدون لاجتياز امتحانات دورتها العادية ما بين 11 و13 يونيو 2013. صورة تذكارية لمشاركين في الرحلة رفقة بعض الأساتذة (خاص) قال سعيد الطويلع، أستاذ اللغة الإنجليزية، وأحد الأساتذة الذين كانوا وراء هذه المبادرة، "لقد سبق أن نظمنا رحلة مماثلة السنة المنصرمة، ولاحظنا وقعها الإيجابي على نفوس التلاميذ، ولذلك ارتأينا الإقدام على الخطوة نفسها هذه السنة"، وأضاف في تصريح ل"المغربية"، أن آباء وأولياء التلاميذ استحسنوا الخطوة، خصوصا أنها تتوجه إلى تلاميذ الباكلوريا الذين يعانون من ضغط التحضير للامتحانات. واستحضر عبارات الشكر والامتنان التي عبر عنها الآباء والأمهات، سواء عقب رحلة السنة الماضية أو هذه السنة، وأبرز أن الرحلة الأخيرة التي قادت التلاميذ، رفقة الأساتذة المؤطرين، إلى "الضيعة الرياضية" التي تقع بمنطقة لخيايطة، استفاد منها حوالي 150 تلميذا، كانت مساهمتهم لا تتعدى مائة درهم، لكل تلميذ، وغطت مصاريف النقل والأكل (فطور غذاء تعليلة). وشكر الأستاذ الطويلع محمد زغبوش، رئيس جمعية آباء وأولياء تلاميذ وتلميذات ثانوية شوقي، على دعمه المادي والمعنوي للمبادرة، مبرزا أن الجمعية احتضنت عشرة تلاميذ لم تسمح لهم ظروفهم المادية من توفير مساهمتهم، إذ غطت مصاريف رحلة هؤلاء، كي يتمكنوا بدورهم من الاستمتاع بهذه الرحلة، وحتى لا يشعروا بالحرمان. وإلى جانب الأستاذ سعيد الطويلع، كان وراء هذه المبادرة، كل من خديجة عمراوي، أستاذة مادة علوم الحياة والأرض، وفتيحة شاربي، أستاذة الترجمة، وعائشة بوكار، أستاذة التربية البدنية. واعتبر عدد من الآباء والأمهات أن هؤلاء الأساتذة عبروا من خلال هذه المبادرة عن سلوك مدني حضاري، خصوصا أن الإقدام على تنظيم الرحلة جاء في ظرف يعيش فيه هؤلاء التلاميذ ضغوطات نفسية متلاحقة جراء التحضير للامتحانات ما جعل المبادرة تعتبر بمثابة "استراحة المحارب"، وهي العبارة التي رددها بعض الآباء وهم يستقبلون أبناءهم بباب الثانوية بعد عودتهم من الرحلة.