تنطلق، اليوم السبت، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية، التي ستنظم إلى غاية 20 أبريل الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الراحلة زكية زوانات (خاص) وذلك بمشاركة باحثين ومفكرين من العالم العربي والإسلامي وأوروبا، ومريدي طرق صوفية من المغرب، وسوريا، وفلسطين، وتركيا. وقال فوزي الصقلي، رئيس جمعية مهرجان فاس للثقافة الصوفية٬ خلال ندوة صحفية، عقدت أخيرا بمدينة الدارالبيضاء، لتقديم برنامج الدورة المنظمة تحت شعار "قوت القلوب.. التصوف والإبداع"، إن الدورة السابعة ستمكن من اكتشاف جانب من ثراء التراث الروحي، سواء بالمغرب أو بالعالم، مشيرا إلى أن المهرجان يهدف إلى "مساءلة دور التصوف في عالم اليوم٬ واستكشاف الفنون والمشاريع الثقافية والاجتماعية الجديدة التي من شأنها تشجيع الحوار الثقافي والحضاري. وأوضح الصقلي٬ أن المهرجان من شأنه أن يساهم في جعل الصوفية ثقافة مشتركة٬ وقاسما بين الطرق الصوفية بتعدد اتجاهاتها، وأنه فضاء عمومي منفتح على الثقافات الصوفية في تنوع تعبيراتها من خلال اتساع المشاركة الدولية. ويتميز برنامج دورة هذه السنة بتنظيم أزيد من 20 لقاء فكريا، بمشاركة مفكرين وأكاديميين ومهتمين بالتصوف من المغرب والخارج، سيتناولون مواضيع مختلفة، من قبيل التصوف والفكر الاجتماعي، والتصوف والأدب، والتصوف والسماع٬ والفن والتراث والفلسفة٬ والموروث الروحي٬ وتفرد وكونية التجربة الروحية٬ والفن والروحانية٬ و"مملكة الأولياء.. تراث للمحافظة"٬ و"التصوف اليوم"٬ والمقاولة والروحانية". ومن أقوى لحظات المهرجان، الاحتفاء بأعمال صاحبة "مملكة الأولياء"، الراحلة زكية زوانات، الباحثة في التصوف والأنتربولوجيا، في اليوم الأخير من المهرجان، من خلال تنظيم لقاءات، يشارك فيها باحثون ومختصون وأكاديميون، سيبحثون مجموعة من القضايا التي لها ارتباط بالتراث الصوفي بالمغرب وامتداداته على مستوى العالم. كما ستحتفي الدورة السابعة، يوم 19 أبريل الجاري، بابن الخطيب والإمام البوصيري، من خلال تنظيم ندوتين بعنوان "التصوف والفكر الفلسفي"، و"السماع الصوفي"، مع تنظيم ليلتين للسماع، ستحييهما جمعية هواة الموسيقى الأندلسية بالمغرب، ومجموعة الذاكرين من المغرب، والطريقة الخلاواتية من تركيا، والطريقة الرفاعية من فلسطين، فضلا عن تنظيم أمسيات فنية، تحييها فرق من سوريا، وتركيا، وفلسطين، والمغرب.