أشرف فؤاد شفيق، مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية، الجمعة الماضي، في مقر الأكاديمية بالجديدة، على تنصيب المدير الجديد لأكاديمية جهة دكالة–عبدة، محمد أبو ضمير، بحضور رؤساء وموظفي الأقسام والمصالح الداخلية والخارجية بالأكاديمية. وفي كلمة ألقاها شفيق باسم محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، أشار مدير المناهج إلى أن الغاية من حفل التنصيب تكمن في "توجيه الاهتمام إلى المدرسة المغربية، والسعي إلى الرقي بجودة المنظومة التربوية، القضية الوطنية الثانية بعد وحدتنا الترابية". وشدد المسؤول المركزي على ضرورة تقوية الحكامة المالية، وترشيد النفقات المتعلقة بميزانية الأكاديمية، وعقلنة تدبير الموارد البشرية، والانخراط في إرساء المنظومة المعلوماتية، لتطوير استعمالها بالتدرج، لتأهيل العنصر البشري. وفي إطار تحيين قاعدة المعطيات المتعلقة بتدبير المؤسسات التعليمية، أشار شفيق إلى أن الوزارة تسعى إلى تعميم منظومة "مسار"، لمواكبة تطورات المتعلم، موضحا أن هذا النظام يخزن في قاعدة معطياته نقط المراقبة المستمرة الخاصة بالمتمدرس، وتغيباته عن الفصل، وآراء أساتذته. وأضاف أنه سيصبح لكل مؤسسة تربوية بوابتها على الشبكة العنكبوتية، بشأن برنامج "مسار"، وستكون ثمة إمكانيتان للولوج من الداخل والخارج، عبر الإنترنت، ما سيتيح للآباء وأولياء التلاميذ التواصل مع المؤسسات التعليمية والإدارة التربوية، لمواكبة أبنائهم خلال مسارهم الدراسي، بالاطلاع على جدول زمنهم، ومعرفة نقطهم، واستقبال مراسلات الإدارة التربوية، عبر عناوينهم الإلكترونية الخاصة. وشدد مدير المناهج على ضرورة العمل في إطار فرق تربوية متضامنة ومنسجمة، سواء على مستوى الأكاديمية، أو النيابات التابعة لها، أو المؤسسات التربوية بنفوذها الترابي، وخلق علاقات شراكة بناءة مع المتدخلين في الحياة المدرسية، من ولاة وعمال ومنتخبين، وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، ومع الفاعلين والشركاء والفرقاء الاجتماعيين، بغاية الرقي بجودة المنظومة التربوية، وتفادي الاحتقان والتأثير السلبي على أجواء التعليم والتعلم والتمدرس. ودعا إلى تفعيل وتنشيط دور الحياة المدرسية، في ما يتعلق بمحور المؤسسة التعليمية، في إطار مخطط الوزارة برسم 2013-2016. وقال إن "جودة التعليم مرتبطة بجودة كل ما هو مدرسي، وباتت الضرورة ملحة لأن يكون لكل مؤسسة تربوية مشروع تربوي"، يكون الأساس فيه مختلف المتدخلين في الحياة المدرسية". واعتبر المسؤول المركزي التلميذ في صلب العملية التعليمية التعلمية، وأنه شريك مركزي، معتبرا أنه "أصبح من غير المعقول والمقبول أن يشعر التلاميذ بالتمييز داخل أسوار المدرسة، وبأن حقوقهم مهضومة". ودعا إلى "تمكين التلميذ من حقوقه، لبناء المواطن المؤمن بالاختلاف، ما من شأنه أن يجعل منه شريكا فعليا ومساهما أساسيا في اتخاذ قرارات المؤسسة التربوية".