شدد السيد محمد زكي مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشاوية ورديغة ، خلال افتتاح أشغال الندوة الوطنية حول موضوع : ” دور الشركاء في النهوض بقطاع التربية والتكوين : جمعيات آباء وأمهات واولياء التلميذات والتلاميذ نموذجا ” ، المنظمة يوم السبت 14 يناير 2012 بمقر الثانوية الإعدادية مولاي اسماعيل بسطات ، من طرف المجلس الوطني لمنتخبي جمعيات آباء وامهات واولياء التلميذات والتلاميذ بالمجالس الإدارية للاكاديميات بشراكة مع أكاديمية جهة الشاوية ورديغة ، شدد على أهمية انخراط كافة الفعاليات المعنية بتدبير الشأن التربوي وتطويره وتجويده ، وخاصة جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ ، وأضاف ان هذه الجمعيات تذخر طاقات وذكاءات ، تؤهلها للتدخل على أكثر من صعيد ، إن تم استثمارها بالشكل الأمثل ، وعلى هذا الأساس فهي معنية بعملية بناء المناهج وما يتطلبه من قيم وكفايات وتنشيط الحياة المدرسية داخل المؤسسة ، كما أنها معنية بتحسين البيئة المحيطة بالمدرسة العمومية ومواجهة الأخطار المحدقة بالتلاميذ ، وتوعية الآباء والأمهات والمنتخبون والسلطات التربوية الذين تتفاوت مسألة انخراطهم في النهوض بالمنظومة التربوية ، ومعنية أيضا بالتعاون مع مختلف الأجهزة والمؤسسات المهتمة ، ومؤازرة الطاقمين الإداري والتربوي حفزا لهم على المزيد من العطاء التربوي والإداري، والعمل بفعالية داخل المجالس الإدارية للأكاديمية والمساهمة في الحد من العنف والحفاظ على الزمن المدرسي ، وربط وشائج التعاون والاحترام . توصيات الندوة الوطنية : 1- وجوب تطبيق المذكرة المنظمة لتأمين الزمن المدرسي تطبيقا كاملا غير منقوص ؛ 2- اعتبار التدابير التي اتخذتها الوزارة الوصية فيمايخص تأمين الزمن المدرسي ناقصة ودون نتيجة ملموسة في ظل عدم حل الوزارة لمجموعة من المشاكل الأساسية منها الخصاص المهول في الأساتذة وعدم استفادة التلاميذ من حقهم في التفويج في المواد العلمية بغرض تفييض أساتذتها وسد الخصاص في مؤسسات أخرى وعدم إكمال المقررات الدراسية بسبب الإضرابات المتكررة لهيئة التدريس الناجمة عن غياب استجابة حقيقية من طرف الوزارة لمطالبهم؛ 3- وجوب انفتاح تام لإدارة المؤسسات التعليمية على جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ومواكبتها للمستجدات والتطورات التي جاء بها الإصلاح التربوي وتجاوز النظرة التقليدية التي تعتبر الجمعية موردا ماليا وماديا فقط إلى نظرة حديثة تعتبرها شريكا داخليا حقيقيا وفاعلا تربويا وتنمويا أساسيا؛ 4- تفعيل وتطبيق الدورية المشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية ونشرها والتوعية بها سواء داخل الأوساط التعليمية أو في صفوف الآباء وجمعياتهم؛ 5- الإشراك الحقيقي لجمعيات الآباء في اتخاذ جميع القرارات التي تهم الشأن التربوي وتنشئة الأبناء ، وفي شتى مستويات صنع القرار من المؤسسة التعليمية إلى الوزارة ؛ 6- الرفع من تمثيلية جمعيات الآباء في جميع المجالس المسيرة لقطاع التربية والتعليم محليا إقليميا جهويا ووطنيا ، بما يتلاءم مع مكانتها المحورية في المنظومة التعليمية الوطنية الجديدة؛ 7- زيادة وتنويع الموارد المالية لجمعيات الآباء للقيام بأدوارها الجديدة الهامة والمتعددة ؛ 8- توفير الشروط الحقيقية والموضوعية لمدرسة الجودة وعلى رأسها استفادة جميع الأساتذة من تكوين نظامي شامل ومعمق قبل ممارستهم مهمة التدريس؛ 9- إيجاد جميع الشروط الملائمة لتعليم وتربية التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم مايحتاجون له من دعم نفسي واجتماعي وبيداغوجي؛ 10- عقد لقاءات تواصلية وتبادل زيارات ميدانية بين جمعيات الآباء للتعلم والاستفادة من التجارب الناجحة والنموذجية وتعميمها ؛ 11- فتح حوار صريح ومسؤول مع النقابات التعليمية في أفق إصدار ميثاق أخلاقي مشترك معها فيه تحديد لحقوق وواجبات كل طرف ؛ 12- صياغة وبلورة مشاريع تربوية وتنموية متماسكة وشاملة من طرف جمعيات الآباء تسع كل مجالات الفعل التربوي وعلى مختلف الأصعدة مركزيا ولامركزيا ؛ 13- تأهيل جمعيات الآباء واستفادة أعضائها من تكوينات تمكنهم من امتلاك الكفايات والقدرات التي تخول لهم أداء المهام والأدوار الجديدة والمعقدة للجمعية . في ختام أشغال هذه الندوة الوطنية ، تدخل السيد مدير الاكاديمية بكلمة أشاد فيها بقيمة العروض التي قدمت بالمناسبة ، وكدا بمستوى النقاش الذي طبع تناول ومقاربة موضوع جمعيات آباء وامهات التلاميذ وعلاقة هذا المكون الجمعوي بالمدرسة العمومية ، ذات الاهمية المطلقة في تكوين الاطر المسيرة للبلاد ، مشيدا بالمجهودات المبدولة لتعميم التمدرس في إطار البرنامج الاستعجالي ، التي حققت نسبا مهمة في جميع الاسلاك التعليمية ، رغم الصعوبات والاكراهات التي تحول دون قيام المدرسة المغربية بدورها على الوجه الاكمل والامثل .