أعرب الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون٬ يوسف العمراني٬ يوم الجمعة الماضي، ببوغوتا٬ عن دعمه لعملية السلام التي انخرطت فيها الحكومة الكولومبية مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك). وأكد العمراني٬ في حديث للإذاعة الكولومبية "إر سي إن"٬ على هامش زيارته لبوغوتا٬ أن المغرب يدعم "جهود السلام التي يبذلها الرئيس مانويل سانتوس، من أجل التوصل إلى حل سلمي لهذه القضية الصعبة بالنسبة لكولومبيا". وأبرز المسؤول المغربي٬ حسب الإذاعة٬ أن عملية السلام تشكل خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن المشترك بالمنطقة وبغيرها من البلدان الأخرى. كما تطرق الدبلوماسي المغربي٬ في هذا الحديث٬ إلى تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية٬ مبرزا في هذا الصدد أن أي مواجهة محتملة بين الكوريتين قد تؤدي إلى نشوب نزاع ليس فقط في المنطقة وإنما في باقي مناطق العالم. وتناول، أيضا، مشكل الشرق الأوسط٬ مؤكدا حق الفلسطينيين في إنشاء دولتهم٬ التي يتوجب الاعتراف بها من قبل المجتمع الدولي. وأشار في هذا السياق إلى زيارة الرئيس باراك أوباما الأخيرة إلى منطقة الشرق الأوسط، معتبرا أنها شكلت "رسالة جيدة للمنطقة، على اعتبار أن المسار الدبلوماسي والسلمي يبقى دائما أفضل حل لأي نزاع". واستقبل المسؤول المغربي، خلال زيارته إلى بوغوتا من قبل وزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية٬ ماريا أنجيلا هولغوين. كما عقد جلسة عمل مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الكولومبي. وتندرج زيارة العمراني إلى كولومبيا، في إطار جولة قادته إلى الأرجنتين وتستمر بزيارة إلى غواتيمالا.