أكد فردريك لوا، المسير المدير العام، ل "زوريخ التأمينات المغرب"، أنه بفضل النتائج المرضية التي حققتها سنة 2012، فإن هذه الشركة ستواصل نشاطها بسوق التأمينات المغربية. مقر زوريخ التأمينات المغرب تميزت سنة 2012 بمتانة نمو زوريخ التأمينات المغرب، بحيث وصل المبلغ الإجمالي لأقساط الشركة إلى 1.081 مليار درهم، أي بزيادة قدرها 3 في المائة في رقم المعاملات. وأوضح لوا، في لقاء صحفي عقد يوم الجمعة بالدارالبيضاء، وبخصوص الأرباح، أن سوق التأمينات في المغرب شهد بأسره زيادة في عدد حوادث السيارات، خلال سنة 2012. وفي هذا السياق، سلكت زوريخ التأمينات المغرب مسارا حذرا اتسم بالحفاظ على الاحتياطات في مستوى مريح، للتعامل بهدوء مع التطورات المستقبلية المتعلقة بالحوادث. وأضاف، أنه في الوقت نفسه، قادت استراتيجية الحذر الشركة إلى الاستثمار في الأسهم بشكل نسبي. في السياق الحالي الذي يشهد تباطؤ السوق المالية، خففت هذه الاستراتيجية من تأثير تقلبات البورصة على الشركة، حتى لو تأثرت مداخيل استثماراتها بتدهور أسواق السندات. وأفادت المداخلات، أن النتيجة الصافية لزوريخ التأمينات المغرب، بلغت بعد خصم الضرائب 101 مليون درهم سنة 2012، بانخفاض قدره 24.4 في المائة، مقارنة بالسنة الماضية. وقال لوا إنه بفضل تسيير جيد لملفات الحوادث ومقاربة حذرة في ما يتعلق بالمدخرات والاستثمار، فإن زوريخ التأمينات المغرب الآن في وضع جيد لمواجهة المستقبل. وأبرز مسؤول الشركة أنه بانخراط مجموعة "زوريخ" الأم وثقتها في قدرات المغرب، ستسرع زوريخ التأمينات المغرب استثماراتها في عدة محاور إستراتيجية كبرى. وقال"سنة 2013 بالنسبة لنا بمثابة تحد مثير". وشدد على أن الحضور بجانب الزبائن، مع قدرة تشغيلية مميزة، بالإضافة إلى الاستثمار في مواهب المستقبل، تعد ثلاثة كلمات تمثل أولويات المؤَمن خلال سنة 2013، مع طموحات بتسريع وتيرة نموه المربح. ولمواجهة تحديات سنة 2013، أضاف أن الشركة تتوفر على مزايا أكيدة، بدءا من وجودها التاريخي في المغرب، وقال "نحن فاعل اقتصادي له أكثر من 60 سنة من الوجود بالمغرب"، وأضاف"نمتلك أيضا خبرة دولية، بفضل انفتاحنا على الممارسات العالمية الأكثر حداثة". وأفاد كذلك أن تبسيط الإجراءات العملية هي ميزة أخرى للشركة. وقال "قوتنا تكمن دائما في قدرتنا على تبني مقاربة مرنة، ما يجعل أدائنا أكثر فاعلية ويعود بالنفع على زبنائنا". واعتبر لوا، في هذا اللقاء، أن النمو يشكل إحدى أولويات الشركة. وأضاف أنه من المنتظر حصول تطور في حصة السوق سنة 2013، بالنظر إلى النتائج المشجعة المسجلة، برسم السنة الماضية في صنفي الخواص والمقاولات الصغيرة. وأكد أن هذا التوجه مدعوم بالتنمية السريعة لشبكة من الوكلاء، مع تغطية جغرافية متكاملة. يشار في هذا الباب إلى أن عدد وكلاء الشركة انتقل من 60 إلى 150 وكيلا في ظرف 5 سنوات. وأوضح فردريك لوا أن زوريخ التأمينات المغرب تضع الزبون في صدر اهتماماتها، وقال "نريد أن نكون الشركة، التي تعرض أفضل حضور بجانب الزبون، قبل وخلال وبعد عقد الشراء"، وأضاف "مهمتنا بناء علاقة متينة مع زبنائنا". في الاتجاه نفسه، تم إجراء تغيير تنظيمي سنة 2012 من أجل تحقيق أفضل ارتباط مع مختلف أصناف الزبائن وموائمة عروض المنتجات، حيث انتهزت الشركة الفرصة لتفتح ورشا واسعا، من أجل إعادة تعريف أصناف الزبناء وتحليل احتياجاتهم بشكل دقيق. وفي سياق هذه الرؤية، أطلقت الشركة خدمات مرفقة للزبناء، منها على الخصوص مركز التعويض السريع للسيارات ZURICH HelpPoint ومركز خدمات الزبناء (مركز اتصال داخلي). وأبرز المدير العام للشركة، أنه لاستكمال الشق الخاص بالزبون، فإن الشركة تحرص على النجاعة التنظيمية، حيث وضعت برامج تطويرية تتميز بالاستمرارية، خصوصا فيما يتعلق بتدبير الحوادث و تطوير المنتوجات الموجهة للعموم. إنتاجية الوكلاء هي الأخرى تعد مهمة، بالنسبة للشركة التي تواضب على تنمية وتطوير الآليات الكفيلة بتحقيق أفضل نمو لأدائهم وتلبية احتياجاتهم. عقب ذلك، تطرق لوا لنقطتي تطوير المواهب، حيث تحدث عن أخمية التكوين المستمر، وثقافة الأداء العالي عند موظفي الشركة.