توفي طفل، صباح أول أمس الأحد، بعد مضاعفات مرض التهاب السحايا "المينانجيت"، في قسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال. وقال والد الطفل أيوب العرف (6 سنوات) إنه عانى لإدخال ابنه إلى قسم الإنعاش، بعد أن فحصه طبيب الحراسة بقسم المستعجلات، صباح السبت الماضي، دون أن يدرك أن الطفل مصاب بالتهاب السحايا، إذ ظهرت على جسمه ووجهه بقع حمراء، مع أعراض أخرى كالحمى والتقيؤ، بعدما أصيب بالعدوى من أخته، التي كانت تعاني الأعراض نفسها. وأضاف الأب أن ابنته سكينة (8 سنوات) هي من أصيبت أولا بالمرض، وكانت تظهر عليها أعراض "المينانجيت"، ولما هرع بها إلى قسم المستعجلات أظهر الفحص الطبي أن الأمر يتعلق بتسمم، وانتهى الأمر بحقنتين، ووصفة طبية بمضادات حيوية، وعادت الطفلة إلى البيت، ليفاجأ الأب بالوضع الحرج للطفل. وقال الأب إنه أخذ ابنه إلى قسم المستعجلات في اليوم نفسه، وعاينه الطبيب نفسه الذي فحص الطفلة، وطلب إعادته إلى البيت، وإعطاءه الوصفة نفسها التي حددها لأخته، لكن وضع الطفل لم يتحسن، فأخذه إلى المستعجلات مرة أخرى، وعاينه طبيب آخر في الحراسة، أحاله على قسم طب الأطفال، الذي رفض استقباله، وطلب نقله إلى قسم الإنعاش، قبل أن يتدخل المدير المسؤول عن المركز، لكن الطفل توفي في الرابعة من صباح أول أمس الأحد. وأضاف الأب أن التحاليل التي أكدت إصابة الطفل ب"المينانجيت" عجلت بإحضار الطفلة إلى المستشفى، موضحا أنها كانت تحت المراقبة الطبية، وأن وضعها الصحي كان مستقرا. وعلمت "المغربية" أن طاقما طبيا اتصل بأب الضحية، على أساس زيارة لجنة طبية للبيت، لمعاينة باقي الإخوة والجيران، وزيارة مدرسة عثمان بن عفان، التي كان الطفل المتوفى وأخته يدرسان بها، للقيام بالإجراءات الاحترازية الضرورية، خاصة أن الفيروس خطير وسريع الانتقال والعدوى.