شكل موضوع "الابتكارات في مجال نقل الدم" محور المؤتمر المغاربي السابع لنقل الدم٬ الذي انطلقت أشغاله مساء أمس الخميس بمراكش٬ وذلك بمشاركة مختصين في هذا مجال علم الأحياء والمختبرات ومنظمات تحاقن الدم بالدول المغاربية الخمس. ويهدف هذا الملتقى العلمي٬ المنظم على مدى ثلاثة أيام٬ إلى تبادل التجارب بين منظمات تحاقن الدم بالدول المغاربية٬ والاطلاع على الابتكارات والمستجدات التي يعرفها هذا المجال٬ خاصة في الميادين المتعلقة بالجانب الأمني للتحاقن والعلاج. ويشكل هذا اللقاء مناسبة لاستعراض حصيلة الأنشطة ومخططات مراكز تحاقن الدم واللجان المغاربية التابعة لها. وأشار ممثل وزارة الصحة السيد فؤاد بوشارب٬ في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة٬ إلى النجاح الكبير الذي ميز الحملة الوطنية للتبرع بالدم٬ التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ مبرزا أنه تم تحقيق جل الأهداف المتوخاة من هذه المبادرة٬ وذلك بفضل تظافر جهود جميع المتدخلين٬ وعلى الخصوص المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم. من جهته٬ أوضح ممثل اتحاد المغرب العربي٬ السيد مصطفى محمود٬ أن تنظيم هذه التظاهرة العلمية يأتي تنفيذا لتوصيات وزراء الصحة المغاربيين٬ مبرزا أن مثل هذه اللقاءات من شأنها تعزيز العمل المشترك لبلدان المغرب العربي في مجال الصحة٬ وأشاد٬ في هذا السياق٬ بالنجاح الكبير الذي ميز هذه الحملة التي قام بها المغرب للتبرع بالدم. من جانبه٬ أكد مدير المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم٬ السيد محمد بنعجيبة٬ أن الهدف من هذا المؤتمر يكمن في تطوير الأنظمة وتوحيد آليات نقل الدم بالدول المغاربية٬ مشيدا بالإقبال الكبير للمواطنين المغاربة للمشاركة بشكل مكثف في الحملة الوطنية للتبرع بالدم. وأجمعت باقي التدخلات على أن هذا المؤتمر من شأنه تعزيز أكثر التعاون المغاربي خاصة في ميدان نقل الدم٬ مشيرين إلى أن الدول المغاربية الخمسة تتقاسم نفس المشاكل التي يعرفها هذا المجال. وتم خلال هذا الحفل تكريم المديرة السابقة للمركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم الراحلة نفيسة بنشمسي (1946 - 2910)٬ التي ساهمت في تكوين أجيال في الميادين المتعلقة بالصحة٬ فضلا عن جهودها في الرقي بمجال مبحث الدم إلى المعايير الدولية٬ حيث سيتم تخصيص جائزة تحمل اسمها لأفضل عرض شفوي يقدم في المؤتمر٬ وذلك ابتداء من دورة مراكش. كما تم٬ خلال الجلسة الافتتاحية٬ التوقيع على اتفاقية شراكة بين المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم والمؤسسة الفرنسية للدم٬ حيث أكد ممثل سفارة فرنسا بالمغرب٬ في هذا الصدد٬ أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار الشراكة الممتازة التي تربط بين المغرب وفرنسا٬ خاصة في المجال الصحي. ويتناول المشاركون في هذا المؤتمر٬ الذي سيتزامن اليوم الأخير منه مع تخليد اليوم المغاربي للتبرع بالدم (30 مارس)٬ المنظم هذه السنة تحت شعار "معا من أجل دم مؤمن وكاف"٬ مواضيع تهم٬ على الخصوص٬ "الرهانات المستقبلية لنقل الدم" و"خلايا العلاج" و"التقنيات الجديدة للمختبر في نقل الدم".