أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أول أمس الأحد، بالدارالبيضاء، أن الحكومة٬ ورغم كل الإكراهات المرتبطة بالسياقين الوطني والدولي٬ عازمة على مواصلة مسيرة الإصلاح، وإنجاز كافة الأوراش الكبرى الرامية للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين. وقال بنكيران٬ في كلمة له، خلال ترؤسه حفل إعطاء الانطلاقة الرسمية للقافلة السادسة التي ينظمها فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، تحت شعار"جميعا...لدعم أوراش الإصلاح"٬ إن الحكومة تراهن على الثقة التي وضعها فيها الشعب المغربي في اقتراع 25 نونبر، لتحظى بالدعم المطلوب لتنزيل الإصلاحات التي تضمنها برنامجها الحكومي٬ مؤكدا أن حزب العدالة والتنمية٬ ومن خلال قيادته للتجربة الحكومية وبتنسيق مع أحزاب الأغلبية٬ ينشد تحقيق الإصلاح في ظل الاستقرار٬ وهي الموازنة التي جعلها عنوانا للمرحلة الحالية. ورغم أن الأمين العام أقر بوجود اختلالات ونقائص على مستوى تطبيق البرنامج الإصلاحي للحكومة٬ غير أنه شدد على أن الهم الأساسي لهذه الحكومة يتمثل في إيجاد الحلول الدائمة لمجموع المشاكل التي يعاني منها المواطن المغربي في قطاعات أساسية كالتعليم والصحة والسكن٬ في إطار القرار السياسي وضمن منظومة قانونية وتشريعية متكاملة. وأشار إلى أن مشاركته في الإعلان عن هذه القافلة يعكس تأييد ودعم الأمانة العامة للحزب لهذه المبادرة الرامية إلى التعريف بحصيلة التجربة الحكومية وما قدمته من إنجازات لصالح المواطن٬ وكذا ملامسة مشاكلهم عن قرب وانتظاراتهم٬ عبر حوار مباشر مع سكان مختلف جهات المملكة. من جهته، أوضح رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، عبد الله بوانو، أن تنظيم هذه القافلة٬ التي تعد أول قافلة تنظم في ظل انتقال الحزب من المعارضة إلى تحمل مسؤولية تدبير الشأن العام٬ يرمي إلى تحقيق التواصل المباشر مع مختلف شرائح المجتمع٬ وفي كل مناطق البلاد٬ لمعاينة المشاكل الحقيقية التي يعاني منها السكان حتى في المناطق النائية٬ ودون وسيط٬ تعزيزا للدور الرقابي الذي يقوم به الفريق داخل مجلس النواب. وأبرز أن هذه المبادرة هي كذلك فرصة سانحة لتعبئة كافة فعاليات وكفاءات المجتمع٬ وكل موارده البشرية٬ من أجل إنجاح أوراش الإصلاح وتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية متوازنة جغرافيا وبشريا. وتجدر الإشارة إلى أن برنامج القافلة السادسة لحزب العدالة والتنمية٬ التي تنظم ما بين 28 و31 مارس الجاري٬ ستجوب عشر جهات بالمملكة انطلاقا من الدارالبيضاء ثم جهة الشاوية-ورديغة٬ وجهة دكالة-عبدة٬ وفاس-بولمان٬ وكلميم-السمارة٬ ومراكش-تانسيفت-الحوز٬ ومكناس-تافلالت٬ والشرق٬ ووادي الذهب لكويرة٬ وتازة-الحسيمة-تاونات، حيث سيتم توزيع 10 نواب من الفريق على كل جهة.