حلت بمراكش مؤخرا، قافلة «جسور التنمية لكويرة-طنجة»، التي انطلقت في فاتح يوليوز الجاري من منطقة الكركرات بأقصى جنوب المملكة، تحت شعار «الحكم الذاتي: رؤية ومقومات»، بمشاركة حوالي مائة شخص. وأوضحت صغرى الكنتاوي، المتحدثة باسم جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة وادي الذهب-لكويرة التي تنظم القافلة، أنه تم التفكير في تنظيم قافلة من لكويرة إلى طنجة وليس من طنجة إلى لكويرة، على غير ما جرت به العادة حيث يتم تنظيم هذه القوافل من الشمال إلى الجنوب. وأوضحت في هذا الصدد، «أن هذه القافلة تهدف إلى توجيه رسالة إلى العالم أجمع تؤكد بأن أبناء الجنوب من تلقاء أنفسهم وطواعية يشاركون في هذه القافلة لزيارة جميع جهات المملكة من لكويرة إلى طنجة.» وأضافت الكنتاوي، أنه سيتم خلال تواجد القافلة بالمدينة الحمراء، تنظيم ندوة حول مبادرة الحكم الذاتي والجهوية المتقدمة بمشاركة جامعيين ومفكرين، ولقاءات مع فاعلين في المجتمع المدني، وكذا تنظيم معرض للمخطوطات والوثائق التي تشهد على الروابط المتينة التي ظلت قائمة على الدوام بين سكان الصحراء والعرش العلوي المجيد إلى جانب تقديم عرض مسرحي، وسهرة فنية للأغاني والرقصات الحسانية. وأوضحت المتحدثة باسم جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة وادي الذهب-لكويرة، أنه خلال توقف القافلة لمدة ثلاثة أيام بكل جهة من جهات المملكة، ستنظم معارض حول قدرات الجهة وبرامج التنمية المحلية والصناعة التقليدية والمخطوطات التاريخية، مشيرة في هذا السياق إلى أن الهدف الأساسي هو إبراز أهمية خيار الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي لقضية الصحراء، في إطار الجهوية المتقدمة. يشار إلى أن جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي المنظمة لهذه المبادرة، تأسست في أبريل الماضي، وتهدف إلى المساهمة في تعبئة المواطنين من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وتكريس دور الدبلوماسية الموازية في دعم مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية. وقد حطت القافلة لحد الآن بمدن الداخلة والعيون وكلميم وأكادير ومراكش، وستواصل رحلتها لكل من الجديدة والدار البيضاء والرباط ومكناس وفاس قبل أن تصل يوم 30 يوليوز الجاري إلى طنجة لتخليد ذكرى عيد العرش المجيد.