باشر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمراكش، منذ بداية الأسبوع الجاري، تحقيقاته الأولية مع أفراد عصابة، متهمين بسرقة أمتعة المسافرين بمطار مراكش المنارة الدولي، بناء على تعليمات وكيل الملك. وكان المركز القضائي للدرك الملكي بمراكش نجح في تفكيك العصابة المذكورة، بعد عودة طائرة إلى مطار مراكش جراء تعرضها لعطب تقني، ومفاجأة عدد من المسافرين بسرقة أمتعتهم، ليجري اقتياد أفراد العصابة إلى مقر القيادة الجهوية للدرك الملكي، لتعميق البحث معهم في القضية، وإخضاعهم لإجراءات التحقيق، تحت إشراف النيابة العامة، قبل إحالتهم على المحكمة الابتدائية بمراكش. وحسب مصادر مطلعة، فإن العصابة المفككة تتكون من سبعة أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة، يعملون في المطار ويتكلفون بحمل أمتعة المسافرين إلى الطائرات، وضمنهم ابن مسؤول أمني، يرجح أن يكون متزعم العصابة. وأضافت المصادر نفسها أن المتهمين يستغلون فرصة غياب عيون المراقبة، ويعملون على تفتيش أمتعة المسافرين، وسرقة الأشياء الخفيفة والثمينة، وإخفائها قبل تسليمها لابن المسؤول الأمني، الذي يعفى من المراقبة والتفتيش، من أجل إخراج الغنيمة قبل الاتفاق على توزيعها بينهم. وأوضحت المصادر أن المكتب الوطني للمطارات شكل لجنة تضم جميع المتدخلين في سلسلة الخدمات المطارية، للحد من ظاهرة سرقة أمتعة المسافرين، والتقليل من معدل الشكايات بهذا الخصوص، وتحسين جودة الخدمة في المطارات.