المسائية العربية / مراكش بعد استمرار الشكايات التي ترد على مكتب مطار مراكش من طرف المسافرين الذين يفاجؤون بضياع أمتعتهم وهداياهم في ظروف غامضة، ظل السؤال اللغز المطروح هو من يقوم بهذا الفعل المشين الذي يسيء إلى سمعة البلاد خاصة أن أغلب الضحايا هم أجانب ومنهم من يطأ لأول مرة أرض المغرب، كما يكبد الشركة خسارات مالية على مستوى التعويضات التي يستفيد منها الضحايا. وهل كل الامكانيات الحديثة المتوفرة بالمطار عاجزة عن ضبط الفاعل أو الفاعلين في حالة تلبس. دخل رجال الدرك الجوي على الخط، وتمكنوا من فك الخيوط واعتقال احد المستخدمين في حالة تلبس، حيث كان يسعى للخروج من باب خلفي بعيدا عن المراقبة، وبمجرد تفتيشه وجد لديه جهاز متطور من نوع "الإ يباد " وقد دسه داخل ثيابه، فكان الصيد بداية للكشف عن باقي المساعدين والشركاء في عملية سرقات متعددة لما بداخل حقائب المسافرين من أمتعة وآلات تصوير وأجهزة إلكترونية كل ما غلا ثمنه وخف وزنه... وبذلك تم فك اللغز الذي حير الجميع دون ان يجدوا له تفسيرا مقنعا. وحسب مصادر إعلامية فإن عدد الموقوفين بلغ سبعة أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة، يعملون في المطار ويتكلفون بحمل أمتعة المسافرين إلى الطائرات، وضمنهم ابن مسؤول أمني، يرجح أن يكون متزعم العصابة. و قد أحيل جميعهم على استنافية مراكش بتهمة تكوين عصابة إجرامية، وسرقة أمتعة المسافرين .