نظم المغني السويدي من أصول لبنانية، ماهر زين، رفقة المغني التركي المقدوني مسعود كورتس، مساء أول أمس الخميس، ندوة صحفية بالدارالبيضاء، بمناسبة زيارته الأولى للمغرب (كرتوش) بهدف إحياء حفل، كان مبرمجا ليلة أمس الجمعة، بالقاعة المغطاة للمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، تقرر أن يخصص جزء من عائداته لجمعية "المستقبل"، التي تعنى بالأطفال المصابين بالسرطان. وقال زين، في حديثه للصحافيين، إنه مسرور بوجوده في المغرب، الذي سبق أن زاره ثلاث مرات، لكنها المرة الأولى التي سيحيي فيها سهرة فنية سيخصص جزء منها لجمعية المستقبل، التي تعنى بالأطفال المصابين بالسرطان. ويرافق زين في رحلته الفنية إلى المغرب المغني مسعود كورتس، المزداد في مقدونيا من أصول تركية، الذي رافقه في رحلة فنية ببعض الدول الأوروبية والأميركية، كانت آخرها في كندا، حيث أحيى سهرات خصص جزء من عائداتها لبعض دور الأيتام والخيريات، وأضاف أنه يكن حبا كبيرا للمغرب الذي تربطه به علاقة حميمة، خصوصا أن زوجته سويدية من أصل مغربي. وعن جديد أعماله الفنية، أوضح زين أنه طرح ألبومين جديدين يتضمنان مجموعة من "الأغاني الملتزمة"، وأنه يعكف على ألبوم ثالث سيتناول مواضيع شيقة، ضمنها أغنية خاصة عن سوريا إلى جانب فيديو كليب. وقال زين، في تصريح ل"المغربية"، إن أغانيه تجد إقبالا كبيرا من طرف الجالية العربية والمسلمة في أوروبا وبين الشباب الغربي. مضيفا أنه يتلقى رسائل إلكترونية من طرف أسر هؤلاء الشباب، يؤكدون فيها أن "أبناءهم يستمتعون كثيرا بأغانيه، التي قالوا إنها راقية وتحمل أهدافا نبيلة"، موضحا أنه لا تصادفه صعوبات في إحياء حفلات فنية في أي بلد أوروبي، أو حتى في السويد، رغم أن أعماله الفنية ذات طابع ديني. من جهة أخرى، أبدى زين استعداده للتعاون مع فنانين مغاربة في أعمال ذات طابع روحي وديني، موضحا أنه حين يحل بأي بلد لإحياء حفلات فنية، يخصص دائما جزءا من عائداته لأعمال خيرية، وأنه خصص مبلغا كبيرا من أجل بناء آبار في بلد إفريقي. من جانبه، قال مسعود كورتيس إنها المرة الأولى التي يزور فيها المغرب، وأنه طالما اشتاق إلى رؤية هذا البلد، وسمع عنه الكثير من طرف أصدقائه، عندما كان يتابع دراسته الجامعية. مضيفا أنه رفقة زين، يشجعان المواهب الشابة، التي يصادفانها في الدول التي يزورانها، والتي تؤدي "الأغاني الملتزمة"، وأنهما خصصا مباراة لأحسن الأغاني الدينية، ويأمل التعامل مع فنانين شباب مغاربة في أعمال فنية دينية روحية، أو في أعمال من التراث المغربي ذي الطابع الديني. وأضاف كورتيس أن طموحهما يكمن في "نشر الثقافة الإسلامية في الدول الغربية، لأبناء الجالية العربية والمسلمة، سيما أن الموسيقى أداة للتواصل ولغة العالم، وبالموسيقى استطعنا أن نجذب الشباب المسلم وحتى غير المسلم، الذي أصبح يبحث في هذا النوع الغنائي الرائع، الذي يهذب السلوك والنفوس، ويعطي صورة واضحة عن الإسلام، بعيدا عن العنف والعنصرية".