غادر النجم المصري محمود عبد العزيز، أمس الجمعة المغرب، بعدما شارك في تقديم العروض ما قبل الأولى للفيلم المغربي "المغضوب عليهم" بالدارالبيضاء والرباط، بحضور المخرج محسن البصري، وأبطال الفيلم أمين الناجي، وجميلة الهوني، وعمر لطفي، ومصطفى الهواري، وربيع بنجحيل، وماريا للواز. محمود عبد العزيز أثناء زيارته الأخيرة للمغرب (سوري) قال محمود عبد العزيز، في حديث خص به "المغربية" إن زيارته إلى المغرب، تندرج في إطار دعم السينما المغربية، وتشجيع مخرج وأبطال "المغضوب عليهم" بمناسبة خروج الفيلم إلى القاعات السينمائية. وأوضح النجم المصري، أنه تعهد بدعم الفيلم، بعد عرضه بمهرجان القاهرة الدولي للسينما، ونيله جائزة أحسن فيلم عربي عن "جذارة واستحقاق، فهو فيلم يدعو إلى الحوار وقبول الآخر". وباعتباره رئيسا للجنة تحكيم المهرجان، قال عبد العزيز إن "المغضوب عليهم" نال جائزة أحسن فيلم بالإجماع، ل"راهنية موضوعه وعمق فكرته إنه شريط مفعم بالقيم الفنية والإنسانية التي جسدها شخوص الفيلم"، مؤكدا أن اللجنة لم تتردد في إعلانه فائزا بالدورة 35 من المهرجان بالإجماع. وأفاد النجم المصري، أن زيارته إلى المغرب ليست الأولى، إذ سبق له زيارة الدارالبيضاء، وتطوان، والرباط، مرات عديدة، بحيث كرم بمهرجان سينما المؤلف بالرباط، مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، قبل 3 سنوات. وأشار إلى أنه "قوبل بكثير من الترحاب بالمغرب، سواء من طرف مخرج الفيلم وأبطاله أو وسائل الإعلام المغربية، وكل الشعب المغربي الكريم، الذي يكن له حبا عميقا يفوق التصور". وفي حديثه عن السينما المغربية، أشاد عبد العزيز بالمستوى الجيد لبعض الأفلام المغربية، التي باتت تحصد الإعجاب والتقدير في مختلف المهرجانات العربية والدولية، مشيرا إلى أن محسن البصري من المخرجين المغاربة الذين يمتلكون حسا فنيا راقيا ورؤية عميقة للواقع. كما عبر عن سعادته بلقائه كل أبطال فيلم "المغضوب عليهم"، واعتزازه بصداقته لبعض السينمائيين المغارب، خصوصا المخرج عبد الله المصباحي، الذي اعتبره من أهم السينمائيين المغاربة والعرب. من جهته، أكد المخرج محسن البصري، في تصريح ل"المغربية" أن "زيارة هرم السينما المصرية، تدخل في إطار الدعم الذي يقدمه هذا الفنان الكبير للسينما المغربية"، مبرزا أن "المغضوب عليهم" يعرض حاليا، ب"ميغاراما" الدارالبيضاء، و"ميغاراما" مراكش، "ميغراما" فاس، و"لانكس" و"ريالطو" بالدارالبيضاء، و"رويال" بالرباط، و"روكسي" بطنجة. يذكر أن"المغضوب عليهم" سبق له الفوز بالعديد من الجوائز الدولية والوطنية المهمة، من أبرزها جائزة نجيب محفوظ لأحسن فيلم عربي في الدورة 35 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتنويهين خاصين من مهرجاني "كارلوفي فاري" التشيكي و"فاميك" الفرنسي، كما فاز بجائزة لجنة تحكيم المهرجان الوطني للفيلم بطنجة. وأثار الفيلم بعض الإسلاميين بسبب عنوانه "المغضوب عليهم"، كما أثار بعض الغربيين، الذين اعتادوا على الصورة النمطية التي تقدمها السينما للمتطرفين، إذ يسلط الفيلم الضوء على الجانب الإنساني للإرهابيين، الذين تورطوا في قضية اختطاف فرقة مسرحية. ويعالج الشريط موضوعا راهنا، يتعلق بموقف المنع والتحريم، الذي يمس حرية التعبير الفني بمختلف أشكالها في عالمنا العربي والإسلامي، والمعبر عنه بردود فعل عنيفة تختلف حدتها من منطقة إلى أخرى، إلى درجة إشهار القتل في حق الكتاب والمفكرين والفنانين.