عقد ناشطون جمعويون، أول أمس الثلاثاء بالرباط، الجمع العام التأسيسي لإطلاق إطار جديد، يهدف إلى كشف معاناة الصحراويين الموجودين في مخيمات تندوف غرب الجزائر. من أهداف المنظمة، تأمين الأجواء المناسبة للحياة العادية والآمنة للمحتجزين في نتدوف (خاص) ويرمي الإطار الجديد إلى إطلاع كافة الجهات المعنية بنزاع الصحراء المفتعل إقليميا ودوليا، على مآسي الصحراويين بتندوف، في غياب أي تدخل دولي يضمن حرياتهم وحقوقهم، وفي ظل السيطرة المطلقة للبوليساريو عليهم لأزيد من 37 سنة. وأطلق الأعضاء المؤسسون على الجمعية الجديدة اسم "منظمة غوث الصحراويين في مخيمات تندوف". وتهدف المنظمة، حسب قانونها الأساسي، الذي جرت المصادقة عليه خلال الجمع العام، إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، من قبيل التعريف بالأسباب الحقيقية الكامنة وراء وجود الصحراويين في مخيمات تندوف، وكشفها لدى كافة المنظمات الدولية والإقليمية والحكومية وغير الحكومية، والحكومات والهيئات السياسية والنقابية والجمعوية، وتوثيق معاناة الصحراويين، وإطلاع الجهات الدولية والإقليمية عليها. كما تهدف المنظمة إلى تمكين الصحراويين في المخيمات من كافة الحقوق والحريات المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية، التي ترعاها الأممالمتحدة والمؤسسات التابعة لها، وضمنها الحقوق المنصوص عليها في اتفاقية جنيف 1954، والاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين 1950، وبروتوكول 1961، والمتعلقة بالتزامات بلد الاستقبال، ومدى احترامه للقوانين المنظمة للإقامة في المخيمات. وتهدف "منظمة غوث الصحراويين في مخيمات تندوف"، أيضا، إلى الدفاع عن حق الصحراويين هناك في التعبير عن الرأي، واختيار من يمثلهم، وتوفير الحماية الدولية لهم ضد كل أشكال العنف، التي يتعرضون لها، مثل الإعدامات، والاعتقالات، والإبعاد القسري، والتهديد، وفصل الفروع عن الأصول، والحرمان من المساعدات الغذائية والطبية والخدمات الأخرى، إضافة إلى أهداف أخرى، تتعلق بتأمين الأجواء المناسبة للحياة العادية والآمنة لهم، وإنقاذهم من براثن التطرف والإرهاب والاتجار في المخدرات وتهريب الأسلحة، في انتظار عودتهم إلى وطنهم الأم. كما ستعمل المنظمة على تتبع المساعدات الممنوحة لفائدة الصحراويين في مخيمات تندوف والتأكد من مصادرها، وتوزيعها توزيعا عادلا غير مشروط، والعمل على توفير الأجواء الآمنة للصحراويين بالمخيمات وإلغاء مناخ الحرب، الذي تعمل جبهة البوليساريو على إشاعته بين سكان المخيمات، وتمكين الأطفال والنساء والشيوخ من الشعور بالأمان، وتوفير فرص العمل للشباب. وتضمن الفصل المتعلق بالأهداف 19 مادة، همت الجوانب المادية والمعنوية لحياة الإنسان الصحراوي في مخيمات تندوف، مستهدفة ثلاثة محاور أساسية ستعمل عليها المنظمة، هي التحسيس بمعاناة سكان المخيمات، والتضامن معهم، والترافع لفائدتهم. من جهة أخرى، جرى، خلال الجمع العام، انتخاب أعضاء المكتب المركزي، وهم محمد الشيخ سلمى ولد سيدي مولود، رئيسا، ومولاي المهدي الزيني الإدريسي، نائب الرئيس، وعبد الهادي مزراري، الكاتب العام والناطق الرسمي باسم المنظمة، ومحمد عبيدو أمين المال، وفوزية أورخيص، نائبة الكاتب العام، وفاطمة سلمى ولد سيدي مولود، نائبة أمين المال، ورشيد الركيبي، مستشارا. كما أحدثت أربع لجان للعمل، هي لجنة الخدمات الاستراتيجية، ولجنة الاتصال، ولجنة التوثيق، ولجنة العلاقات العامة. وتقرر عقد ندوة صحفية، خلال الأيام المقبلة، لإطلاع الرأي العام على أهداف المنظمة، ومجال اشتغالها