أبرزت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية٬ يوم الاثنين المنصرم، بنيويورك٬ التقدم الذي حققه المغرب في مجال محاربة العنف ضد المرأة. وأكدت الحقاوي٬ خلال مائدة مستديرة ناقشت موضوع "منع ووقف جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات"٬ أن هذا الورش الذي أطلقه المغرب منذ سنة 1990، يأتي في إطار استراتيجية شاملة ومتكاملة. وتندرج هذه المائدة المستديرة في إطار الدورة السنوية 57 للجنة الأممالمتحدة المعنية بوضع المرأة٬ التي تنعقد من 4 إلى 15 مارس الجاري. كما ذكرت الحقاوي٬ أمام ممثلي نحو 190 بلدا٬ بمقتضيات "الدستور الجديد٬ الذي يؤطر ويحدد عقدا دستورا جديدا٬ على المستوى السياسي والاجتماعي بهدف العمل على بناء مجتمع يقوم على توطيد وتعزيز حقوق الإنسان". وتطرقت في هذا السياق إلى المخطط الحكومي للمساواة 2012-2016، الذي يهدف إلى تحقيق الالتقائية بين مبادرات القطاعات الحكومية في هذا المجال. وأهداف محددة٬ بهدف تحقيق المساواة ومحاربة جميع أشكال التمييز والعنف وتعزيز التمثيل السياسي والوضع الاقتصادي والاجتماعي للمرأة. كما دعت الوزيرة٬ خلال كلمتها٬ إلى إجراء تقييم للجهود التي بذلت، خلال العقد الماضي لبناء شراكة عالمية جديدة لمحاربة هذه الظاهرة. واعتبرت الوزيرة أنه "من الضروري إجراء تقييم للاستراتيجيات التي تتبعها مختلف البلدان، خلال العشر سنوات الماضية، من أجل إعطاء دفعة جديدة لمحاربة هذه الظاهرة"٬ مشددة على ضرورة "إشراك الرجال والفتيان كشركاء وفاعلين في التغيير من أجل تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة".