تنظم جمعية "دراما للمسرح والسينما"، بتنسيق مع مسرح دار الثقافة بحي الداوديات، في مراكش، من 5 إلى 8 مارس الجاري، مهرجان مراكش الدولي للمونودرام النسائي، بمناسبة اليوم العالمي للمسرح وذلك بمشاركة فرق مسرحية من فرنسا وإيطاليا ومصر وتونس والعراق. وسيتخلل المهرجان، المنظم تحت شعار "الخشبة لك"، مجموعة من الأنشطة، تتمثل في مناقشة العروض المشاركة، وتنظيم ندوة علمية تحت عنوان "تأنيث الفرجة المسرحية: رهانات إبداعية وثقافية نسائية"، من تأطير المركز الدولي لدراسة الفرجة، وتنظيم حفل توقيع مجموعة من الكتب والإنتاجات النسائية، ضمنها كتاب "المسرح والفرجات" لحسن اليوسفي، ومعرضا للكتاب، ستشرف عليه مؤسسة الآفاق للنشر والدراسات. واختارت اللجنة المنظمة الممثلة فضيلة بنموسى رئيسة شرفية لهذه الدورة، ومريم أجدو مديرة فنية، كما ستكرم في هذا المهرجان ثلاث نساء فاعلات في الحقل الثقافي والجمعوي، ويتعلق الأمر بلطيفة عنكور، رئيسة جمعية المرأة للفنون الشعبية، والإعلامية أمينة علام، والجمعوية حياة مشفوع. وحسب اللجنة المنظمة، فإن اختيار فضيلة بنموسى رئيسة شرفية للدورة الأولى من المهرجان الدولي للموندرام النسائي، يعود إلى مراكمتها لرصيد فني متميز، سواء في المسرح أو التلفزيون أو السينما، إذ عرفت كيف تدخل إلى قلوب المشاهدين المغاربة بروحها المرحة ولكنتها المراكشية المحببة، كما عرفت بأدائها المتميز للأدوار. وقال السعيد شكور، رئيس المهرجان، إن فكرة تنظيم المهرجان لم تكن وليدة هذه السنة، وإنما اشتغلت عليها الجمعية أزيد من ثلاث سنوات إلى أن نضجت، ووقع الاشتغال على النص المسرحي "المرأة والبحر" لمؤلفه محمد ماشتي، الذي ترجم إلى اللغتين الفرنسية والإيطالية. وأضاف شكور، في تصريح ل"المغربية"، أن النص المسرحي المذكور سيقدم خلال المهرجان من طرف فرقة فرنسية وفرقة إيطالية بالإضافة إلى اللغة العربية. وأشار إلى أن المغرب شهد نهضة مسرحية في العقد الثاني من القرن الماضي، بعد زيارة الفرق العربية السباقة لتبني المسرح، مثل الفرقة التونسية تحت إشراف الشاذلي بن فريجة (1923)، وفرقة سلامة حجازي المصرية (1924)، وفرقة فاطمة رشدي (1932)، وفرقة نجيب الريحاني (1933)، موضحا أن المسرح أخذ طريقه نحو الجمهور المغربي، وتنامت الفرق المسرحية بعد تأسيس فرقة التمثيل الفاسي بمدينة فاس، والجوق المغربي للتمثيل العربي بالرباط، وجمعية الهلال بطنجة.