أرجأت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش النظر في قضية تسعة طلبة يتابعون دراستهم بكلية الحقوق التابعة لجامعة القاضي عياض، إلى يوم 10 مارس المقبل، لمنح مهلة لدفاعهم، للاطلاع على محضر الضابطة القضائية، وتقديم الدفوعات الشكلية والموضوعية. ابتدائية مراكش وجرى اعتقال المتهمين بمنزل يوجد بالوحدة الرابعة بحي الداوديات قرب الحي الجامعي، وبحوزتهم كمية كبيرة من الأسلحة البيضاء، تضم سكاكين ومديات وهراوات و"مقالع" لإطلاق الحجارة، إضافة إلى قنينات "المولوتوف" المحتوية على سوائل قابلة للاحتراق. ويتابع المتهمون، الموجودون رهن الاعتقال الاحتياطي، بسجن بولمهارز، طبقا لملتمسات وكيل الملك والدعوى العمومية، بتهم "الاعتداء على موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم، وحيازة أسلحة بيضاء، والمشاركة في التجمهر المسلح، وتعييب منشأة ذات منفعة عامة، واحتلال سكن دون سند قانوني". وجاء اعتقال المتهمين بعد فرض حراسة سرية على المنزل المذكور، الذي جرى احتلاله بالقوة، من أجل استغلاله في السكن، وتسخيره لعقد اجتماعاتهم السرية وإقلاق راحة السكان، واستقطاب مجموعة من الطلبة وتأطيرهم لمشاركتهم في مقاطعة الامتحانات، ومواجهة القوات العمومية. وكان المتهمون، من ضمنهم طالبان، من ذوي السوابق القضائية في التجمهر المسلح، وإهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم، وتكوين عصابة إجرامية في السرقات الموصوفة، يحتفظون بالأسلحة المذكورة في المنزل الذي احتلوه بالقوة، تمهيدا لاستعمالها في أعمال العنف ومواجهة القوات العمومية أو الفصائل المناوئة وكل من وقف في طريقهم لعرقلة السير العادي للامتحانات. وعاش الحي الجامعي والأزقة المحيطة به، الأسبوع ما قبل الماضي، على إيقاع أعمال العنف والتخريب، إثر قيام مجموعة من الطلبة المنتمين إلى النهج القاعدي بتجمهر مسلح، أمام الحي الجامعي، من أجل استقطاب مجموعة من الطلبة العاديين وتعبئتهم لمقاطعة اجتياز الامتحانات المبرمجة من طرف إدارة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، وعرقلة سيرها العادي بمختلف الوسائل. وبعد تفريق التجمهر تلقائيا والانصراف داخل الحي الجامعي، فوجئت القوات العمومية، التي كانت مرابطة على متن سيارات الشرطة والقوات المساعدة بمحيط الحي الجامعي، من أجل حفظ الأمن والنظام العامين، بمجموعة من الطلبة يرشقونهم بالحجارة والزجاجات الحارقة بطريقة عدوانية، أسفرت عن إصابة عدد من القوات العمومية بجروح متفاوتة الخطورة، وإلحاق خسائر مادية بتجهيزات الحي الجامعي. وسبق لمجموعة من الطلبة المنتمين إلى الفصيل القاعدي، أن اقتحموا كليتي الآداب والحقوق مدججين بالأسلحة البيضاء، وعملوا على إخراج الطلبة من الفصول الدراسية لمقاطعة امتحانات الفصل الربيعي للموسم الدراسي الجامعي المنصرم، بعد إخفاء ملامحهم وتهديد الطلبة بالأسلحة البيضاء، أمام مرأى رجال الأمن الخاص، الذين فضلوا التراجع إلى الوراء، بعد تهديدهم بالتصفية الجسدية في حالة الاقتراب منهم، قبل أن يلوذوا بالفرار دون أن تتمكن العناصر الأمنية، التي انتقلت إلى محيط الجامعة، من اعتقالهم.