أكدت سفيرة كندا بالمغرب٬ ساندرا ماك كاردل٬ أول أمس الثلاثاء بسطات٬ أن بلادها تدعم الإصلاحات المهمة٬ السياسية والاقتصادية والاجتماعية٬ التي يقوم بها المغرب٬ من خلال استراتيجية للتعاون، تؤكد على تعزيز الفرص بالنسبة للشباب وتعزيز الشراكة. ووصفت كاردل٬ خلال الملتقى المغربي الكندي المنظم بسطات تحت شعار "الديمقراطية٬ الرأسمالية المالية والتغيرات الاجتماعية''٬ العلاقات بين المغرب وكندا بالممتازة والمتجذرة بفضل العلاقات الوثيقة، التي أرستها الجالية المغربية الكندية٬ التي تتعزز كل سنة بتدفق الطلبة وبالشراكة المتقدمة. وقالت الدبلوماسية الكندية "اليوم٬ أكثر من 100 ألف كندي من أصل مغربي٬ وكل سنة يتابع ما بين 2000 و3000 طالب مغربي دراساتهم في كندا"٬ موضحة أن 15 ألف مغربي من خريجي الجامعات الكندية لهم روابط قوية مع كندا٬ ما يشكل "جسرا إنسانيا دائما بين البلدين". وأكدت ساندرا ماك كاردل أن التعاون في مجال التعليم والتكوين بين البلدين يعد نموذجيا بأزيد من 60 اتفاقية موقعة بين الجامعات الكندية والمغربية تهم المبادلات والشراكة الأكاديمية٬ مشيرة٬ في هذا الصدد٬ إلى الشراكة الوثيقة مع وزارة التربية الوطنية التي تقوم معها كندا بتنفيذ مشروع لدعم إدارة المؤسسات المدرسية بالمغرب. وأبرزت أن هذا المشروع موجه إلى تعزيز اللامركزية لفائدة الجهات من خلال منح مكانة مهمة لمشاريع المؤسسات من خلال دعم المدراء وتقديم دعم يهم التكوين الذي بلغ المستفيدون منه لحد الآن أزيد من تسعة آلاف مؤسسة مدرسية. وعلى الصعيد الاقتصادي والمبادلات التجارية٬ ذكرت كاردل بالمفاوضات التي جرت في شهر يناير 2011، لإنشاء اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين٬ مشيرة إلى أن من شأن هذه الاتفاقية توفير فرص تجارية مهمة بالنسبة للمنتجات الفلاحية والغذائية٬ والخدمات. وفي ما يتعلق بالاستثمارات٬ أبرزت كاردل أن أكثر من 20 مستثمرا كنديا يعملون في المغرب٬ من ضمنها "بومبارديي"، التي استثمرت 200 مليون دولار في مجال الطيران في المغرب٬ موضحة أن الفاعلين في هذا المشروع قاموا بتكوين المستخدمين الأولين.