أودعت السلطات الأمنية والصحية بالجديدة، في الساعات الأولى من صبيحة الاثنين الماضي، جثة رجل، وضع حدا لحياته انتحارا، في مستودع الأموات لدى المركز الاستشفائي الإقليمي، في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي. وعلمت "المغربية" أن الضحية، في عقده الخامس، ولج في حدود الرابعة و40 دقيقة من مساء الأحد الماضي، إلى مصحة بالجديدة، جراء إحساسه بانهيار عصبي، وما إن غادر أفراد أسرته الغرفة التي كان يرقد فيها، حتى ألقى بنفسه من نافذة بالطابق الثاني للمصحة، من علو ناهز 15 مترا، في محاولة للانتحار، غير أن ارتطامه بأعشاب حديقة خلفية بالمصحة، قلل من قوة الصدمة، ولم يتسبب في وفاته. وفور إشعار الضابطة القضائية لدى الدائرة الأمنية الأولى التي كانت تؤمن وقتها مهام المداومة، بالحادث، هرعت إلى مسرح النازلة، حيث أجرت المعاينة على الضحية الذي كان ممددا على الأرض في حالة حرجة، بعد أن دخل في حالة غيبوبة، ما استدعى الاحتفاظ به داخل المصحة ذاتها، وإخضاعه للفحوصات الطبية، والعناية المركزة، غير أنه لفظ أنفاسه، عند منتصف الليل. وفتحت الضابطة القضائية بحثا في نازلة الانتحار، التي من المرجح أن تكون بسبب ضائقة مالية، كان يمر منها الضحية، في آخر أيام عمره، ما تسبب في إصابته بحالة انهيار عصبي واكتئاب.