قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني إن "المغرب يشارك بفعالية في الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء"٬ التي انطلقت أشغالها أول أمس الأربعاء، في العاصمة التشادية. وأبرز العثماني٬ في تصريح للصحافة، بعد ظهر أول أمس الأربعاء، بانجامينا٬ حيث يشارك في الاجتماع الذي يستمر يومين٬ أن "هذه الدورة تهدف إلى تنشيط وإضفاء دينامية جديدة على تجمع دول الساحل والصحراء عن طريق إعادة هيكلته". وأضاف الوزير أن "اجتماع رؤساء الدبلوماسية، الذي يسبق القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات تجمع دول الساحل والصحراء٬ يكتسي أهمية خاصة على ضوء الأزمة المالية العالمية والتهديدات الأمنية في المنطقة"، كما أنه يحظى باهتمام العالم أجمع. وأشار إلى أن هذه الدورة ستتميز بالمناقشات المكثفة حول إعادة هيكلة تجمع دول الساحل والصحراء من خلال تبني معاهدة جديدة٬ مشيرا إلى أن الوثيقة محل النقاش جرى إعدادها خلال الدورة الاستثنائية الماضية للمجلس التنفيذي٬ التي عقدت في شهر يونيو المنصرم، في الرباط، وسيجري تقديمها لمؤتمر القمة الاستثنائي. وأبرز العثماني في هذا الصدد، أن "إعلان الرباط يؤسس لمرحلة جديدة لتجمع دول الساحل والصحراء"٬ مشيرا إلى أن المناقشات بانجامينا ستتمحور، أيضا، حول التهديدات الأمنية في فضاء الساحل والصحراء٬ وتعزيز التعاون بين بلدان تجمع الساحل والصحراء في مختلف المجالات لإضفاء دينامية جديدة في هذه المنطقة٬ وتوفير بداية جديدة للمنظمة. وسبق انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي٬ عقد اجتماع لخبراء تجمع دول الساحل والصحراء (10-11 فبراير)، والذي جرى خلاله تدارس وتبني العديد من المشاريع٬ من بينها النظام الداخلي لهيئات التجمع٬ ومشروع النظام المالي وجدول الأجور والنظام الأساسي للموظفين. ومثل المغرب في اجتماع الخبراء وفد مهم. ويضم التجمع الذي أنشأ في أبريل 1998، بالعاصمة الليبية طرابلس٬ في إطار تصور لوحدة اقتصادية بالمنطقة٬ 28 دولة في منطقة الساحل والصحراء.