عكس الدورات السابقة، لم تتمكن السينما النسائية المغربية من الظفر بأي جائزة في الدورة 14 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة. فريدة بليزيد مخرجة 'حدود وحدود' (خاص) ويعود الحضور الباهت للسينما النسائية في الدورة الأخيرة من المهرجان، إلى تراجع عدد الأفلام النسائية المشاركة في المسابقتين الرسميتين للمهرجان من 10 أفلام (أربعة طويلة و6 قصيرة في الدورة 13)، إلى 6 (فيلمان طويلان و4 قصيرة) في الدورة الأخيرة. وإذا كان عدد الأفلام القصيرة وصل إلى 4 أفلام هي "ألوان الصمت" لأسماء المدير، و"زهار" لأسماء المتقي، و"رصيف القدر" لأمينة السعيدي، و"فالس مع أسماهان" لسامية الشرقيوي، فإن عدد الأفلام الطويلة لم يتجاوز فيلمين طويلين لمخرجتين من جيلين متباعدين، ويتعلق الأمر بالمخرجة المخضرمة، فريدة بليزيد، التي شاركت بفيلم وثائقي روائي عن قضية الصحراء المغربية بعنوان "حدود وحدود"، والمخرجة الشابة الواعدة، بشرى بلواد، التي شاركت بأول أفلامها الروائية الطويلة، "حياة الآخرين". ولم تسجل الدورة 14 تتويج أي فيلم نسائي، في حين شهدت الدورة 13 تفوقا واضحا للسينما النسائية، التي تمكنت من انتزاع 6 جوائز، إذ فاز فيلم "على الحافة" للمخرجة ليلى كيلاني بالجائزة الكبرى للمهرجان في فئة الفيلم الطويل، ونال فيلم "الطريق إلى الجنة"، للمخرجة هدى بنيامنة، الجائزة الكبرى للفيلم القصير، وتوج فيلم "عاشقة من الريف" لنرجس النجار، بجائزة ثاني أحسن دور نسائي، وفازت بها الممثلة نادية النيازي، وفاز فيلم "الليلة الأخيرة" لمريم التوزاني بجائزة السيناريو في مسابقة الفيلم القصير، وحصلت حليمة ورديغي على جائزة النقد التي تمنحها الجمعية المغربية لنقاد السينما، وليلى الكيلاني على جائزة النقد الخاصة بالفيلم الطويل، التي تمنحها الجمعية المغربية للدراسات السينمائية. يذكر أن المخرجات اللواتي شاركن في الدورة 13 من المهرجان الوطني للفيلم، هن ليلى كيلاني، ونرجس النجار، وخديجة السعيدي لوكلير، وكاتي وازانا، وهدى بنيامينة، وهند المودن، وحليمة ورديغي، وغالية القيسي، ومريم آيت بلحسين، ومريم التوزاني.