صرح الوزير النيجري المكلف بالعلاقات مع المؤسسات، لوالي شايبو٬ أمس الثلاثاء بالرباط٬ أن المغرب الذي أنجح ربيعه العربي٬ فرض نفسه كنموذج يحتذى بالنسبة إلى البلدان العربية والإفريقية ومن بينها النيجر. وأضاف شايبو٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب مباحثاته مع رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، أن النيجر، التي تتوفر حاليا على دستور جديد من شأنه ضمان الديمقراطية وحقوق الإنسان٬ في حاجة لتعزيز مسارها الديمقراطي من خلال استلهام التجارب الناجحة للبلدان الأخرى وعلى الخصوص المغرب. وأضاف أن المغرب نجح مرة أخرى في القيام بالتغيير برصانة من خلال الحفاظ على الاستقرار والسلم الاجتماعي واستمرارية الدولة٬ مضيفا أن زيارته للمغرب تهدف الاستفادة من التجربة المغربية بهدف تعميق مسلسل الديمقراطية في بلاده وتقوية العلاقات الراسخة التي تجمع بين المغرب والنيجر. وفي تصريح مماثل أوضح بيد الله أنه، بالإضافة إلى تجربة المغرب في مجال ترسيخ الديمقراطية٬ همت المباحثات آفاق التعاون بين برلماني البلدين لخدمة علاقات الصداقة والتعاون، التي تجمع المغرب بالنيجر. وفي هذا الإطار٬ قدمت شروحات للمسؤول النيجري حول دور مجلس المستشارين في مجال المراقبة وتسريع وتيرة العمل الحكومي٬ وتقييم السياسات الحكومية والدبلومساية البرلمانية والتنسيق مع الغرفة الأولى للقيام بشكل أفضل بمهامه الدستورية. وأضاف بيد الله أن هذه المباحثات تناولت التحديات التي تواجه البلدين، على الخصوص، في ما يتعلق بمحاربة الهجرة السرية والجريمة العابرة للحدود وتهريب المخدرات٬ بالإضافة إلى الوضع في مالي وانعكاسات ذلك على بلدان الجوار. وكان المسؤول النيجري، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب من 10 إلى 13 فبراير الجاري، مرفوقا برئيس ديوانه، أحمد الشريف ولد، ومديرة العلاقات مع البرلمان، مايغا كيليسي سيدو صفية، أجرى، أول أمس الاثنين، مباحثات مع الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الحبيب الشوباني، ورئيس مجلس النواب، كريم غلاب.