أكدت مديرة القطاعات بالمركز المغربي لإنعاش الصادرات "مغرب تصدير"، نادية الغوتي٬ أن حصيلة مشاركة المغرب في المعرض الدولي للفواكه والخضر الطازجة "فروت لوجستيكا" ببرلين، في دورته 21 كانت "إيجابية جدا". أوضحت نادية الغوتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إثر اختتام فعاليات هذا المعرض الذي نظم مابين 6 و8 فبراير٬ أن الدورة سجلت حضورا متميزا للشركات والجمعيات المهنية المغربية، التي تمكنت من عقد 350 لقاء عمليا مع زبائن جدد وزبائن تقليديين من مناطق بأوروبا وروسيا، وحصلت على عقود واتفاقيات ملموسة ومحددة في حجم الصادرات وفي الأسعار. وأضافت المسؤولة أنه رغم تقليص مساحة الجناح المغربي من 1200 متر مربع، التي خصصت السنة الماضية إلى 814 مترا مربعا السنة الحالية٬ تمكن العارضون من تبوؤ موقع استراتيجي وتقديم صورة جيدة للمنتوج المغربي واستقطاب مهنيين متميزين. وينتمي هؤلاء المهني خاصة لروسيا وبريطانيا وهولندا وكندا وفرنسا والدول الإسكندنافية، إضافة إلى الزبائن الألمان، الذين عادوا بقوة هذه السنة، بعد أن كانت الصادرات المغربية سجلت تراجعا في الفترة الماضية إلى ألمانيا. وأبرزت أن المنتوج المغربي حظي، أيضا، باهتمام الفاعلين الاقتصاديين والمستوردين من دول عربية، خاصة قطر والعربية السعودية والإمارات٬ وعقدوا لقاءات مع المنتجين المغاربة أسفرت عن اتفاقيات مهمة. وأشارت الغوتي إلى أن الطلبيات الأولية والمحددة بالنسبة للمنتوج المغربي همت، بالخصوص، 100 طن من المندرين والبرتقال، و200 طن من الطماطم في الأسبوع، و220 ألف طن من الخضر في اتجاه السوق الروسية٬ و1500 طن من الخضر٬ في اتجاه السوقين الهولندية والفرنسية٬ وما قيمته 4 ملايين أورو من الفراولة الطازجة و5000 طن من الفلفل للسوق الألمانية٬ ثم طلبية ب 50 ألف طن من الخضر في تجاه أسواق روسيا والدول الإسكندنافية. من جهته، اعتبر امبارك بليليك، مسؤول عن اللوجستيك في مجموعة لإنتاج وتصدير الفواكه بأكادير٬ في تصريح مماثل٬ أن المجموعة تشتغل مع عدد من الأسواق وفي كل دورة من دورات المعرض تبحث عن أسواق جديدة. وأشار إلى أنه بالإضافة إلى روسيا تصدر المجموعة إلى أوروبا الشرقية وكندا والولايات المتحدة جميع أنواع الحوامض ( برينو٬ ولانور٬ وأفورار٬ ونافيل٬ ساروسيانا٬ وأورتانيك٬ وواشنطن سونافين). اعتبر أن المنتوج المغربي يواجه منافسة قوية من بعض الدول، التي تنتج المنتوج نفسه، لذلك يبذل المهنيون المغاربة جهودا، من أجل تجاوز بعض العراقيل، خاصة في مجال النقل حفاظا على الجودة والرفع من حجم الإنتاج، ليكون العرض متلائما مع الطلب. أما رضوان زويتن، مدير تجاري لوحدة لإنتاج الورق وكارتون التغليف٬ فأبرز في تصريح مماثل أن الحضور في المعرض يعد الثاني من نوعه للوحدة، خاصة أن التغليف وعمليات الإنتاج والتصدير٬ تشكل سلسلة متكاملة، مضيفا أن الوحدة شاركت من أجل عرض منتوجها ومؤهلاتها للزبائن سواء المغاربة أو الأجانب٬ الذين يطمحون دائما إلى الجديد والجودة. وأكد أن قطاع التغليف يرتبط ارتباطا وثيقا بقطاع الفلاحة، فإذا كان الموسم الفلاحي جيدا فذلك ينعكس إيجابيا على رقم معاملات الوحدة، وإذا كان سيئا فذلك يلقي بظلاله على القطاع لذلك، يرى زويتن، ضرورة وضع مخطط بين الفاعلين في القطاعين لتفادي بعض المشاكل. وأبرز أن الوحدة هي الأخرى تبحث من خلال المعارض عن زبائن وعن صفقات لتصدير منتوجها، مشيرا إلى أن لديها زبائن خاصة في إفريقيا كموريتانيا والسنغال ومالي، إلى جانب دول في أوروبا سيما فرنسا وإسبانيا. جدير بالإشارة إلى أن معرض "فروت لوجستيكا"، الذي يعد سوقا استراتيجية بالنسبة للمشاركين لتعزيز العلاقات التجارية٬ أقيم على مساحة تقدر ب 97 ألفا و26 مترا مربعا٬ وشارك فيه أزيد من 2500 عارض من 80 دولة، من ضمنها دول عربية كمصر وتونس والأردن ولبنان والإمارات العربية والعربية السعودية، التي شاركت لأول مرة.