أعلنت الفيدرالية الوطنية لصيادلة المغرب، التي تضم 50 نقابة للصيادلة، عن عدم انخراطها في إضراب وطني، دعت إليه النقابة الوطنية للصيادلة بالمغرب، غدا الأربعاء على خلفية إطلاق مؤسسة خاصة لخدمة إيصال الدواء إلى بيت المواطنين، عبر الاتصال الهاتفي، في شتنبر الماضي. وتقول النقابة الوطنية للصيادلة بالمغرب إنها تحتج على تأخر اتخاذ تدابير زجرية ضد مؤسسة خاصة أطلقت خدمة توصيل الدواء إلى بيوت المرضى، رغم "ما يشوب ذلك من خرق للقانون المنظم لمهنة الصيادلة، وما يشكله من ضرب لأخلاقيات مهنة الصيدلة". مقابل ذلك، ربط حسن عاطش، الكاتب العام للفيدرالية الوطنية لصيادلة المغرب، في تصريح ل"المغربية"، عدم مشاركة أعضاء الفيدرالية الوطنية لنقابة صيادلة المغرب في الإضراب المذكور، بانتظار كلمة القضاء بخصوص هذا الملف بالمحكمة التجارية بالدارالبيضاء، بعد رفع دعوى قضائية ضد الشركة، التي أعلنت خدمة "الوساطة في الدواء". وأكد عاطش معارضة أعضاء الفيدرالية لإطلاق خدمة "ألو ميديكامو"، أو "ألو الدواء"، التي أطلقها مستثمر في القطاع الخاص، للعب دور الوساطة بين الصيدلي، أو جهة أخرى مانحة للدواء، وبين المواطن، وفق عقد عمل. وشدد عاطش على تشبث الصيادلة بمضامين القانون المنظم للصيادلة، الذي ينص على أن صرف الدواء هو من اختصاص الصيدلي، باعتباره المؤهل لهذه المهمة، وقدرته على إحاطة المريض بالإرشادات الطبية المناسبة، معتبرا أن من شأن السماح لوسطاء بايصال الدواء إلى المريض، خارج إطار الصيدلية سيساهم في ارتكاب أخطاء وتعريض صحة المواطنين للخطر. وقال عاطش إن "الإضراب لن يكون السبيل لحل هذه المشكلة، ما دام الملف بين أيدي القضاء"، داعيا إلى إحاطة هذا الملف بما يستحقه من عناية لحماية مهنة الصيدلي وحماية صحة المواطنين. وأضاف أن "النقابة مستعدة لاتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بحماية صحة المريض ومهنة الصيدلي من أي شكل يسمح بتوفير الدواء عن طريق غير المتخصصين، في حالة لم تتخذ العدالة القرارات المناسبة".