ضيع فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم فوزا كان في المتناول بمدينة أربيل العراقية، وعاد بنتيجة التعادل الإيجابي )1-1( أمام فريق القوة الجوية المحلي، أمس الجمعة، على ملعب فرانسوا حريري بإقليم كردستان (الصديق) ضمن ذهاب دور ربع النهائي لبطولة كأس الاتحاد العربي للأندية للموسم 2012-2013، رغم أنه كان متخلفا في النتيجة. وكان الفريق العراقي سباقا للتسجيل في الدقيقة 64 عن طريق الدولي كريم مصطفى، وتمكن المدافع الرجاوي عبد الفتاح بوخريص من تعديل النتيجة في الدقيقة 82. ولم يظهر فريق الرجاء البيضاوي بمستوى تقني جيد، كما كان منتظرا، خاصة أنه عاد للمنافسة الكروية بعد توقف البطولة الوطنية الاحترافية حوالي شهر كامل، استغله بمعسكر إعدادي بالديار التركية دام 10 أيام، إذ لم يشكل ضغطا قويا على مرمى الحارس العراقي، باستثناء بعض الفترات قبل نهاية المباراة، وكانت سانحة للعودة بنتيجة الفوز، حتى يضمن خوض مباراة الإياب بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء في 27 فبراير الجاري بارتياح كبير، لكن تسرع المهاجمين، وعدم تركيزهم حال دون ذلك. وعرف الشوط الأول أداء رتيبا من طرف الفريقين، في خطوة من المدربين، امحمد فاخر من الرجاء المغربي، وأيوب أوديشو من القوة الجوية العراقي، لجس النبض، غير أن الحذر، للأسف الشديد، دام طيلة دقائق الشوط الأول، خاصة أن المباراة جرت أمام جماهير ضئيلة جدا، رغم أن اللجنة المنظمة فتحت أبواب الملعب بالمجان. ولم يسجل خلال الشوط الأول محاولات حقيقية، باستثناء محاولتين للفريق العراقي عبر الكاميروني ماكارجي، الأولى في الدقيقة 21، عندما ضيع فرصة سانحة للتسجيل، بعد مراوغة للعميد أمين الرباطي، وخروج خاطئ للحارس خالد العسكري، ليسدد الكرة برعونة كبيرة، ما جعل اللاعب رشيد السليماني يتدخل بنجاح. والمحاولة الثانية كانت في الدقيقة 31 من الجهة اليمنى للحارس خالد العسكري، إلا أن التغطية الدفاعية للمدافع بوخريص كانت جيدة. أما المحاولة الوحيدة الحقيقية لفريق الرجاء، فكانت في الدقيقة 19، عبر ركنية من الجهة اليمنى للحارس العراقي وسام حافظ، غير أن سوء تركيز المهاجمين محسن ياجور، وياسين الصالحي، وعبد الإله الحافيظي حال دون إتمام المحاولة بنجاح. خلال الشوط الثاني، لعبت العناصر العراقية بانضباط كبير، وخلقت لنفسها فرصا حقيقية للتهديف، مركزة على الكرات الثابتة، التي نجح في إحداها، وأحرز هدفا في الدقيقة 60 عبر رأسية المهاجم حسين علاء، اللاعب السابق لاتحاد الفتح الرباطي والوداد البيضاوي، مستغلا الخروج الخاطئ للحارس خالد العسكري. بعد أربع دقائق فقط، عاد الفريق العراقي ليهدد، مرة أخرى، مرمى فريق الرجاء، واستطاع هذه المرة وضع الكرة في مرمى الحارس العسكري بطريقة ناجحة، من خلال ضربة ثابتة لم يحسن الدفاع المغربي التعامل معها، لتقف الكرة أمام اللاعب الدولي مصطفى كريم، الذي سددها بسهولة داخل الشباك. ومباشرة بعد ذلك، تحركت العناصر الرجاوية لتعديل النتيجة، وأحدث المدرب امحمد فاخر تغييرات على تشكيلته، إذ اعتمد على شمس الدين الشطيبي مكان فيفيان مابيدي )الدقيقة 66(، وحمزة بورزوق عوض محسن ياجور )الدقيقة 70(، وبدر الكشاني مكان زميله محمد أولحاج، الذي ظهر في المباراة ب"لوك" جديد، يتمثل في لون شعره. وكاد خطأ فادح للعميد أمين الرباطي أن يعقد مهمة فريق الرجاء، عندما لم يتعامل مع الكرة بحرص كبير، ليخطفها المهاجم العراقي في اتجاه المرمى، إلا أن الحارس خالد العسكري، تدخل هذه المرة بشكل صائب، وتمكن من إبعاد الكرة. وفي الدقيقة 82، نجح الرجاويون في إحراز هدف التعادل، عبر ركنية نفذها البديل شمس الدين الشطيبي، ارتقي لها المدافع بوخريص برأسه، وتمكن من خدع الحارس العراقي. وكان الفريق المغربي قريبا من إحراز الهدف الثاني من خلال ضغط قوي مارسه على مرمى العراقيين في ما تبقى من الوقت، إذ خلق مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، بواسطة بدر الكشاني، وياسين الصالحي، وحمزة بورزوق، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، ليعلن الحكم اللبناني اندريه حداد، الذي ساعده هادي كسار، وزياد بيراق، عن نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي. وينتظر أن يقود مباراة الإياب بالدارالبيضاء في 27 فبراير الجاري، طاقم تحكيم جزائري مكون من محمد بنوزة كحكم وسط، ومنير بيطام كمساعد أول، وحمزة حمو كمساعد ثان، وفاروق حسنية كحكم رابع، فيما سيشرف علي بن ناصر من تونس على تنظيم المباراة.