أفاد البروفيسور بنيونس الرمضاني، رئيس مصلحة طب الكلي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، أن حوالي 20 طفلا مصابا بالقصور الكلوي استفادوا من عمليات زرع الكلي بالمغرب منذ سنة 2005 وأن تأثير تصفية الدم على نمو المصابين الصغار يدعو إلى إعطائهم الأولوية في عمليات زرع الكلي. وقال الرمضاني، في اتصال مع "المغربية"، إن 20 طفلا فقط، من أصل 270 مصابا بالقصور الكلوي، استفادوا من عمليات زرع الكلي، مشيرا إلى أن تصفية الدم يجب ألا تتجاوز سنة بالنسبة للأطفال، لأنها تؤثر على نموهم، كما لها انعكاسات سلبية على القلب والحياة اليومية بما فيها الدراسة. وأضاف الرمضاني أن "مساعدة الطفل المصاب بالقصور الكلوي مسؤولية الطبيب وأفراد أسرته، التي يجب أن تكون أول من يفكر في إنقاذه، خاصة أن القانون المغربي يخول للأقرباء، الأب والأم والجد والجدة، التبرع بالأعضاء، لإنقاذ المريض". وتمكن المغرب من إجراء حوالي 17 عملية زرع كلي للصغار منذ 2007 بمساهمة مستشفى روبير دوبري في باريس، ووكالة بيوميدسين الفرنسية، كما أن هناك حالات يقل وزنها عن 25 كيلوغراما، وآخر وزن استفاد من العملية بلغ 13 كيلوغراما. من جهته، تحدث مصطفى فوزي، الكاتب العام لجمعية مساعدة مرضى القصور الكلوي، عن ضعف عملية التبرع بالأعضاء، وغلاء عمليات زرع الكلي، داعيا، في تصريح ل"المغربية"، إلى اتخاذ مبادرات لخلق مراكز لتصفية الدم لمساعدة مرضى القصور الكلوي. وذكر فوزي أن تصفية الدم لا يمكن أن تكون أبدية بالنسبة إلى الصغار، نظرا للأخطار التي تشكلها على حياتهم، مشيرا إلى ضرورة تدخل الأقرباء لإنقاذهم، وتحسيس المواطنين بأهمية عمليات التبرع بالأعضاء.