تجسدت المقاربة الملكية لتعزيز العمل الاجتماعي٬ من جديد٬ بإشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ أمس الأحد٬ بالدارالبيضاء٬ على تدشين مشاريع موجهة لتحسين الظروف المعيشية للأسر وللأشخاص الذين يعانون أمراضا مزمنة٬ فضلا عن تطوير التعليم العتيق. (ماب) وهكذا أشرف جلالة الملك على تدشين الشطر الأول من مشروع السكن الاجتماعي "رياض البرنوصي"٬ ومركز تصفية الدم "أمل الصخور السوداء"٬ ومركز لإيواء طلبة التعليم العتيق . وهم الشطر الأول من مشروع السكن الاجتماعي "رياض البرنوصي"٬ وهو شطر جاهز ومعد للتسليم٬ بناء 2004 وحدات مخصصة للسكن الاجتماعي و70 محلا تجاريا وثلاثة تجهيزات للقرب (إعدادية٬ ومدرسة٬ ومسجد). وتطلب الشطر الأول من هذا المشروع٬ الذي أنجز على مساحة تفوق ثمانية هكتارات٬ غلافا ماليا إجماليا بلغ 482,4 مليون درهم. ويمكنه أن يستوعب حوالي 10 آلاف نسمة. وسيعرف مشروع "رياض البرنوصي"٬ الذي أعطى جلالة الملك انطلاقته في 30 مارس 2011، والذي يعد جزءا من البرنامج الوطني للسكن الاجتماعي (250 ألف درهم للوحدة)، إنجاز شطر ثان يهم بناء 1460 وحدة للسكن الاجتماعي و360 وحدة للسكن المتوسط. كما يتضمن الشطر الثاني٬ الذي سيكون جاهزا في دجنبر ٬2013 تشييد 173 محلا تجاريا ومدرسة٬ ومسجد ومركز للشرطة٬ ومركب اجتماعي وثقافي ومركز للتكوين المهني . وبهذه المناسبة أشرف جلالة الملك على تسليم مفاتيح الشقق لعشرة مستفيدين من الشطر الأول، إيذانا ببدء تسليم شقق هذا المشروع٬ الذي تشرف عليه مجموعة "أليانس دارنا"٬ قبل أن يقوم جلالته بزيارة لشقة نموذجية. أما مركز تصفية الدم "أمل الصخور السوداء"٬ الذي كلف انجازه غلافا ماليا فاق 30 مليون درهم٬ فيأتي لتعزيز بنيات التكفل بالمرضى، الذين يعانون مرض القصور الكلوي، كما سيساهم في تخفيف العبء على مصالح طب الكلي بالمركز الاستشفائي الجامعي "ابن رشد" بالدارالبيضاء. وسيستقبل المركز٬ الذي يعد ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الصحة وجمعية "أمل" لمساعدة المصابين بمرض القصور الكلوي والجماعة الحضرية للدارالبيضاء٬ ما يقارب 300 مريض يوميا. ويتضمن المركز٬ المزود بتجهيزات ومعدات حديثة٬ خمسين آلة لتصفية الدم وقاعات لمعالجة المياه وأخرى للفحوصات٬ فضلا عن بنيات لاستقبال واستراحة المرضى. وبالنسبة لمركز إيواء طلبة التعليم العتيق٬ فقد هم تحويل المباني القديمة لمدرسة عمر الخيام إلى مركز لإيواء طلبة المدرسة القرآنية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء مع توفير كافة شروط الراحة لهم . وتشتمل هذه المنشأة الجديدة٬ التي ستستوعب حوالي 240 طالبا٬ على 10 مراقد وقاعة متعددة الاستعمالات وقاعة للصلاة ومطعما وقاعة للدرس والإعلاميات٬ فضلا عن قاعة للدعم المدرسي . وأنجز هذا المشروع٬ الذي تشرف عليه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمساهمة أحد المحسنين. وتأتي هذه المشاريع، التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ أعزه الله٬ لتعزيز مختلف المبادرات التي أطلقها جلالته على مستوى جهة الدارالبيضاء الكبرى٬ والتي تهدف أساسا إلى تثمين إمكانيات العنصر البشري وضمان إطار عيش كريم لكافة المواطنين .