تنشر الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات تقريرها المتضمن لمؤشرات جودة خدمة الهاتف المحمول لمتعهدي الشبكات العامة للمواصلات، التي خضعت لعمليات القياس، خلال الفترة الممتدة ما بين 27 شتنبر و23 أكتوبر 2012. جاء في بلاغ للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن المؤشرات التي وضعتها الوكالة، تبين أنه للولوج إلى خدمة المواصلات واستمراريتها ومدى توفرها ومتانتها، يكون من خلال أولا نسبة الإخفاق، وثانيا نسبة الانقطاع، وثالثا نسبة النجاح. وتهم هذه المؤشرات، حسب البلاغ نفسه، الخدمة الهاتفية لشبكات الهاتف المتنقل من نوع ''جي اس ام'' لكل واحد من المتعهدين الثلاثة، اتصالات المغرب، وميدي تليكوم، ووانا كوربريت (إنوي)، إذ استندت عملية القياس على عينة مكونة من 20 مدينة، وجميع محاور الطرق السيارة والسكك الحديدية، بالإضافة إلى 14 محورا من الطرق الوطنية. ويعتبر متوسط نسبة النجاح، المؤشر الأكثر دلالة بالنسبة لهذا التقرير، وهو يساوي متوسط نسب النجاح المسجلة من طرف كل واحد من المتعهدين الثلاثة . وأشارت الوكالة في بلاغها إلى أن نسبة النجاح الإجمالية بلغت 98.17 في المائة على صعيد المدن، وبلغت 94.30 في المائة على مستوى الطرق السيارة، في حين، بلغت 93.41 في المائة بالطرق الوطنية، و85.34 في المائة على مستوى محاور السكك الحديدية. وتنشر الوكالة عبر موقعها الإلكتروني تقريرا مفصلا يتضمن النتائج بالنسبة لكل متعهد وحسب نوعية المكالمة (خارج الشبكة / داخل الشبكة)، وبالنسبة لمواقع القياس (المدن، الطرق السيارة، محاور السكك الحديدية والطرق الوطنية). وتجدر الإشارة إلى أن الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات تقوم بشكل منتظم بحملات التحقق من مدى احترام متعهدي الشبكات العامة للمواصلات لالتزاماتهم في مجال جودة الخدمة كما هي منصوص عليها في دفاتر تحملاتهم. وفي السياق ذاته، يجري تحليل مجمل نتائج حملات القياس، وإرسال نتائجها للمتعهدين المعنيين قصد تقديم تفسيراتهم في حالة ملاحظة أي تراجع في مستوى جودة الخدمات، وحثهم على ضرورة التدخل والقيام بالإجراءات الضرورية والكفيلة بإصلاح الاختلالات القائمة. كما تسهر مصالح الوكالة بكيفية صارمة على تنفيذ مختلف عمليات تتبع جودة الخدمة، خصوصا من خلال تنظيم حملات القياس على أرض الواقع، بغية تقييم مدى نجاعة المجهودات، التي يبذلها المتعهدون في هذا الصدد، حسب البلاغ ذاته.