نشرت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات تقريرها الأول المتضمن لمؤشرات جودة خدمة الهاتف المتنقل لمتعهدي الشبكات العامة للمواصلات، والتي خضعت لعمليات القياس خلال الفصل الأخير من سنة 2011. وأفاد بلاغ للوكالة، أمس الاثنين، أن المؤشرات التي وضعتها الوكالة تبين الولوج إلى خدمة المواصلات واستمراريتها، ومدى توفرها ومتانتها من خلال نسبة الإخفاق ونسبة الانقطاع ونسبة النجاح. وأوضح أن هذه المؤشرات تهم الخدمة الهاتفية لشبكات الهاتف المتنقل من نوع "جي سي إم"، لكل واحد من المتعهدين الثلاثة، أي اتصالات المغرب، وميدي تليكوم، ووانا كوربريت (إنوي). وأضاف أن عملية القياس استندت على عينة مكونة من 12 مدينة وجميع مقاطع الطرق السيارة، بالإضافة إلى 6 مقاطع من الطرق الوطنية. ويعتبر المعدل المتوسط للنجاح المؤشر الأكثر دلالة بالنسبة لهذا التقرير، وهو يساوي متوسط نسب النجاح المسجلة من طرف كل واحد من المتعهدين الثلاثة. وحسب المصدر ذاته، بلغت نسبة النجاح الإجمالية 96،78 بالمائة على صعيد المدن، في حين بلغت هذه النسبة 95،68 بالمائة على مستوى الطرق السيارة، و96،03 بالمئة بالطرق الوطنية. وتنشر الوكالة عبر موقعها الالكتروني (دوبلوفي دوبلوفي دوبلوفي.أنرت.ما) تقريرا مفصلا يتضمن النتائج بالنسبة لكل متعهد وحسب نوعية المكالمة (خارج الشبكة/ داخل الشبكة) وبالنسبة لمواقع القياس (المدن، الطرق السيارة، الطرق الوطنية). من جهة أخرى، ارتفعت حظيرتا الهاتف المحمول بنسبة 18،5 بالمائة، والإنترنت ب75 بالمائة، حتى متم شهر شتنبر 2011، مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2010. وحسب العدد الأخير للمجلة الشهرية للظرفية الاقتصادية والنقدية والمالية الصادرة عن بنك المغرب، فإن ارتفاع حظيرة الهاتف المحمول والإنترنت يفسر، أساسا، بالزيادة التي عرفتها حظيرة الإنترنت من الجيل الثالث (3 جي)، التي ارتفعت بأكثر من الضعف خلال سنة واحدة. وبالمقابل، عرف سوق الهاتف الثابت انخفاضا بنسبة 4،9 بالمائة، حيث انتقل معدل الولوج إلى 10،9 بالمائة عوض 11،8 بالمائة.