أكد رئيس الفدرالية الإفريقية للدراسات الإستراتيجية، محمد بن حمو أن المغرب منخرط٬ إلى جانب المنتظم الدولي٬ بشكل جدي لمواجهة التحديات الأمنية التي تعرفها منطقة الساحل والصحراء. أشار بن حمو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش أشغال المنتدى الدولي الرابع للأمن بإفريقيا، المنعقد يومي 25 و26 يناير الجاري بمراكش، حول موضوع "تداعيات وآفاق الأزمات بمنطقة الساحل حول الأمن الإقليمي والدولي"٬ إلى أن المملكة تبذل مجهودات كبيرة للنهوض بالتعاون المشترك، سواء على الصعيد الاقليمي أو الدولي، في ميدان محاربة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود٬ ما جعل المملكة تحظى بالاحترام والتقدير من لدن المجتمع الدولي. وشدد بن حمو الذي يرأس أيضا المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية٬ على ضرورة أخذ بعين الاعتبار العمل الجماعي الذي تنخرط فيه جميع بلدان المنطقة بدون استثناء٬ خاصة بعد أن أضحى الحل العسكري ضرورة للإجابة على تحديات هذه المرحلة. وأضاف أن هذا الحل ينبغي ألا يكون الوحيد٬ بل يجب أن تواكبه حلول أخرى ذات طابع اقتصادي واجتماعي وسياسي، من أجل تجاوز الأزمات التي تتخبط فيها هذه المنطقة٬ بالرغم أنه لا يمكن القضاء على هذه الأزمات٬ بشكل نهائي٬ في الأفق القريب. واعتبر محمد بن حمو أن موضوع هذا الملتقى يكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى التحولات الإستراتيجية، والأوضاع الجيو- سياسية، التي تعرفها منطقة الساحل والصحراء٬ ملحا على ضرورة وضع مقاربات جديدة لمواجهة هذه التحديات التي تتطلب ردا جماعيا. وفي تصريح مماثل٬ نوه الجنرال دو بريكاد الفرنسي، جون موران٬ بمستوى تنظيم هذا المنتدى بمراكش٬ مبرزا أن هذا الملتقى يعكس الأهمية التي يوليها المغرب لقضايا الأمن، وانخراطه الفعلي في الجهود الرامية إلى استتباب السلم والسلام بالمنطقة. واستعرض الدور الذي تضطلع به فرنسا داخل مجلس الأمن، والتزامها، إلى جانب شركائها الأفارقة، بمحاربة كل أشكال الإرهاب٬ الذي يهدد ليس فقط إفريقيا٬ بل أيضا القارة الأوربية. ويشارك في هذا الملتقى، الذي تنظمه الفيدرالية الإفريقية للدراسات الإستراتيجية، بشراكة مع المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، أزيد من 150 من المسؤولين الأمنيين والعسكريين السامين، وخبراء من 60 بلدا عبر العالم. ويشكل هذا الملتقى٬ أرضية ملائمة لتبادل الخبرات، وفتح المجال لمناقشة مختلف القضايا الإستراتيجية، والوقوف على المعطى الجديد الجيو-استراتيجي والجيو-سياسي وتداعياته حول الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي. ويناقش المشاركون في هذا الملتقى مواضيع تهم على الخصوص، "أزمة منطقة الساحل والصحراء.. الحلول والاستراتيجيات الممكنة" و"التحولات الإقليمية وآفاق الوضعية الأمنية بمنطقة الساحل" و"تداعيات الأزمة بمنطقة الساحل على الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي".