أعلنت شركة رايان إير، أخيرا، عزمها فتح قاعدتين جديدتين السادسة والخمسين والسابعة والخمسين (الأولى من نوعها بالمغرب)، بكل من فاس ومراكش، خلال شهر أبريل المقبل، بمجموع ثلاث طائرات، رصدت رايان إير لهما استثمارا يعادل 210 ملايين دولار أمريكي بالمغرب. أفاد بلاغ صحفي، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن "رايان إير"، الشركة الأوروبية الوحيدة الرائدة في الرحلات منخفضة التكلفة، أعلنت، كذلك، عن استئناف رحلاتها من مطارين مغربيين، بكل من الصويرة والرباط، ليرتفع مجموع عملياتها بالمغرب إلى 60 رحلة، ب 8 مطارات، ما سيمكن من رفع عدد ركابها إلى ما يناهز 2.5 مليون راكب سنويا، وخلق 2500 منصب شغل مباشر. وأضاف البلاغ أن رايان إير احتفلت بقدومها للقواعد والمطارات المغربية بإعطاء الانطلاقة لبيع 100 ألف مقعد بأثمنة تبتدئ من 15 أورو للرحلة، من خلال شبكتها الأوروبية خلال شهري فبراير ومارس، وكانت هذه المقاعد توجد رهن البيع حتى منتصف ليلة يوم 21 يناير. وستستأنف شركة رايان إير رحلاتها الجديدة خلال شهر أبريل. وصرح ستيفان ماكنامارا، عن رايان إير قائلا "رايان إير سعيدة بالإعلان عن قرب استئناف رحلاتها انطلاقا من مطاري فاس ومراكش، باعتبارهما القاعدتين رقم 56 و57 (والأولتين بالمغرب)، وكذا إطلاق الاشتغال بمطارين جديدين هما الصويرة والرباط، وستستأنف الرحلات بهما شهر أبريل المقبل. واحتفالا بقدومنا للقاعدتين والمطارين المغربيين، بادرنا إلى إطلاق عملية فريدة من نوعها لبيع 100 ألف تذكرة سفر بأسعار تبتدئ من 15 أورو للرحلة في اتجاه دول أوروبا شهري فبراير ومارس المقبلين. وبما أن هذه التذاكر ستباع بأسعار منخفضة للغاية، فإنها ستنفذ بسرعة فائقة. لذا فإننا نهيب بكم للإسراع بشرائها فورا على الموقع الإلكتروني للشركة". وفي السياق ذاته، صرح لحسن حداد، وزير السياحة، قائلا "القطاع السياحي المغربي فخور اليوم بالثقة التي أولتها إياه شركة رايان إير، الشيء الذي يدل على قدرة الوجهة المغربية على التطور، لتصبح سوقا واعدة على مستوى البحر الأبيض المتوسط. وتجسدت هذه الثقة بإحداث قاعدتين اثنتين بفاس ومراكش، والانفتاح على وجهتين جديدتين (الصويرة والرباط)، كمرحلة أولى من الاستراتيجية المعتمدة من قبل رايان إير، والهادفة إلى الاستفادة من المؤهلات التي تزخر بها السياحة المغربية، تبعا لما هو مسطر في الرؤية السياحية 2020. ووزارة السياحة المغربية مقتنعة بأن أي استراتيجية وقدرتها على النجاح لا يمكن أن تجري إلا إذا جرى الأخذ بعين الاعتبار ضرورة العمل على إدخال منتوجات سياحية جديدة، والحاجة الماسة لخدمات طيران فعالة تساهم في تطوير النشاط السياحي بشكل عام. وبفضل المكتب الوطني المغربي للسياحة، سنعمل على تعزيز مجهودات الترويج بأهم الأسواق التي ستعمل شركة رايان إير على الرفع من خدماتها الجوية بها في اتجاه المغرب". وأضاف عزيز رباح، وزير النقل والتجهيز المغربي، قائلا "البرنامج التنموي، الذي تعتزم رايان إير بلورته، يؤكد بالفعل المؤهلات التنموية التي يزخر بها قطاع النقل الجوي بالمغرب ويجسد بالملموس المجهودات المبذولة من طرف وزارتي النقل والتجهيز، ووزارة السياحة ومجموع المتدخلين لتنمية هذا القطاع. كما يوضح هذا البرنامج الجاذبية القوية لمطاراتنا التي استطاعت لفت انتباه شركات الطيران على مستوى الأسعار وجودة الخدمات، والبنيات التحتية والتجهيزات. وفي ما يتعلق بأسعار الرحلات الجوية، فالمطارات المغربية تتمتع بالتنافسية الكافية، وتتوفر على تدابير تحفيزية لمواكبة البرامج التنموية لشركات الطيران. وتشكل جودة الخدمة المقدمة لشركات الطيران والركاب أولوية ضمن المخطط الاستراتيجي للمكتب الوطني للمطارات. وموازاة مع المجهودات المبذولة مباشرة من طرف مستخدمي المطارات والهادفة للرفع من مستوى إرضاء الزبناء، جرى إيلاء عناية خاصة أخيرا لمضاعفة خدمات المساعدة أثناء التوقف وتحسين جودتها، تبعا لنموذج جديد يرتكز على مناهج تتلاءم مع أحسن المعايير الدولية. وفي ما يخص البنيات التحتية للمطارات المغربية، فهي تشهد تطورات مهمة، تستجيب لحاجيات المستعملين وتوفر كل ما يلزم من قدرات ووسائل ملائمة، فضلا عن التجهيزات العصرية لمعالجة التدفقات في أحسن ظروف الجودة، والسلامة والأمان. للإشارة، فالمطارات المتوفرة على مؤهلات تخص قدرة الاستقبال، وتنافسية الأسعار، والبنيات التحتية العصرية والتجهيزات الرفيعة المستوى، تشكل فرصا سانحة للتوسع لدى مجموع شركات الطيران التواقة لتطوير أنشطتها بالمغرب. مما لاشك فيه، سيساهم البرنامج التنموي الذي أطلقته شركة رايان إير في تحفيز شركات طيران أخرى على السعي أكثر لتطوير عروضها في اتجاه المغرب".