استقبل رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران٬ الثلاثاء المنصرم٬ بالرباط، ممثلي الفصائل الفلسطينية المشاركة في جلسة الحوار الفلسطيني التي انعقدت بالصخيرات. وأبرز بنكيران، في كلمة خلال هذا الاستقبال٬ الذي حضره سفير دولة فلسطينبالرباط، أحمد حسن صبح٬ المكانة التي تحتلها القضية الفلسطينية في نفوس المغاربة٬ وسعيهم الدائم لنصرتها ودعمها في مواجهة الاحتلال الغاشم٬ مشيرا إلى أن المغاربة يؤمنون بأنه من أجل المصلحة العامة٬ "يتعين أن يكون الجميع ذاتا واحدة٬ تدبر الخلاف وتسعى نحو هدف مشترك"٬ مذكرا بأن المغاربة كانوا٬ دائما٬ ضد التفرقة والانقسام٬ وينادون بالوحدة لمواجهة العدو. من جهته، قال سفير فلسطينبالرباط٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب هذا اللقاء٬ أن هذا الأخير جاء تتويجا لوجود ممثلي مختلف فصائل العمل الفلسطيني بالمغرب٬ مبرزا أن هذا اللقاء يمثل رسالة تدل على أن المغرب٬ ملكا وشعبا وحكومة٬ كان مازال ثابتا في موقفه الداعم للشعب الفلسطيني ولوحدته ونضاله من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف أن مبادرة جمع ممثلي الفصائل الفلسطينية تأتي في وقتها تضامنا وتكميلا للحراك القائم٬ خاصة أن الظروف حانت لإنهاء الانقسام٬ الذي يعمل الفلسطينيون على وضع الآليات الكفيلة بإزالته٬ مشيرا إلى أن لقاء اليوم يشكل أيضا تأكيدا على أن المغرب مايزال يدافع عن القدس في مواجهة تهويدها وعن أرض فلسطين التي تتعرض لحملة استيطانية شرسة. وكان ممثلو الفصائل الفلسطينية شرعوا، مساء الأحد المنصرم، بالصخيرات٬ في عقد لقاءات استمرت ثلاثة أيام بهدف إعطاء دينامية جديدة لمسلسل المصالحة الفلسطينية٬ توجت بإعلان الرباط الذي أكدوا فيه على أنهم يتطلعون باهتمام لدور المغرب وجلالة الملك محمد السادس، من أجل حشد الدعم والتأييد للشعب والقضية الفلسطينية٬ والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتماديه في تهويد القدس وإقامة المستوطنات. كما التمست الفصائل الفلسطينية٬ في إعلانها٬ من جلالة الملك حشد الدعم العربي والدولي من أجل القيام بكل ما يترتب من التزامات لتعزيز المصالحة ماديا ومعنويا وفنيا وعلى كل المستويات٬ وتوظيف تجارب المغرب الرائدة٬ سيما تجربته في مجال تطبيق العدالة الانتقالية٬ لإنجاح المصالحة المجتمعية الفلسطينية٬ ودعم الصندوق الوطني لتعويض ضحايا الانقسام.