أشادت الفصائل الفلسطينية بدور جلالة الملك محمد السادس في نصرة قضية الشعب الفلسطيني والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، في ختام اجتماع بمدينة الصخيرات، رعاه حزب الأصالة والمعاصرة، بين 13 و 15 يناير الجاري وذلك من أجل المصالحة الفلسطينية، معبرة عن تطلعها إلى دور المغرب لحشد الدعم للقضية الفلسطينية. وجاء في بيان بعنوان "إعلان الرباط للقاء الفصائل الفلسطينية بالمغرب"، أن ممثلي هذه الفصائل يتقدمون "بالشكر الجزيل للمملكة المغربية، وعلى رأسها جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس حفظه الله، الذي تولى هذه المهمة السامية، امتدادا لجهود والده الراحل الملك الحسن الثاني رحمه الله، سائلين المولى عز وجل أن يرعى بعنايته المملكة المغربية ويجعلها مفتاحا للخير وتحرير القدس والمقدسات". وجاء في الإعلان، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه "إننا نتطلع باهتمام لدور المملكة المغربية الشقيقة ولجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، من أجل حشد الدعم والتأييد لشعبنا وقضيتنا، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في تماديه واستمراره في تهويد القدس وإقامة المزيد من المستوطنات في عاصمتنا الأبدية. ونلتمس من جلالته حشد الدعم العربي والدولي، من أجل القيام بكل ما يترتب من التزامات لتعزيز المصالحة ماديا ومعنويا وفنيا وعلى كل المستويات، وتوظيف تجارب المغرب الرائدة، ولاسيما تجربته في مجال تطبيق العدالة الانتقالية، لإنجاح المصالحة المجتمعية الفلسطينية، ودعم الصندوق الوطني لتعويض ضحايا الانقسام". وذكر الإعلان أن حزب الأصالة والمعاصرة وجه دعوة لرعاية لقاء فلسطيني يضم أطياف العمل السياسي الفلسطيني لمناقشة أوضاع القضية، بجوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والعمل وبذل الجهود من أجل مساندة الشعب الفلسطيني وفك الحصار الظالم الذي تفرضه دولة الاحتلال، ومساندة الجهود الخيرة، من أجل إنهاء الانقسام وحشد التأييد العربي والإسلامي والدولي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". وعبر الإعلان عن شكر ممثلي الفصائل لحزب الأصالة والمعاصرة وعلى رأسهم أمينه العام مصطفى بكوري، على "رعايتهم لهذا اللقاء وعلى حسن الاستقبال والضيافة وعلى اهتمامهم بالقضية الفلسطينية"، وكذا لنائب الأمين العام للحزب، إلياس العماري، على "جهوده الحثيثة لإنجاح هذا اللقاء ومعه باقي الإخوة وقيادات وأوادر الحزب". وخلص إعلان الرباط إلى أن الأجواء التي سادت في الضفة وغزة، بعد الانتصارات الميدانية المتمثلة في الصمود الأسطوري لشعبنا ومقاومته في وجه العدوان الإسرائلي على قطاع غزة، والإنجاز السياسي الكبير في الأممالمتحدة ونيلنا عضوية دولة فلسطين مراقب بين الأمم، تشكل أرضية جيدة وأجواء مناسبة، توجب الإسراع في دفع عجلة المصالحة بكل ملفاتها، والأمل معقود على المملكة المغربية بأن تساهم في دور فعال في هذا الميدان.