جرت، أمس الثلاثاء، بعد صلاتي الظهر والجنازة بمقبرة الرحمة بالدارالبيضاء٬ مراسيم تشييع جنازة المرحوم فريد برادة، الرئيس المدير العام لشركة (كولورادو) للصباغة وأسرته (زوجته وثلاثة من أبنائه) والذين لقوا حتفهم في 5 يناير الجاري، في حادث تحطم طائرة بجنوب شرق فرنسا. وقد جرت مراسيم التشييع في جو مهيب بحضور عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، وكريم غلاب، رئيس مجلس النواب، والطيب الفاسي الفهري، وياسر الزناكي، مستشاري صاحب الجلالة. كما حضر مراسيم التشييع عبد الله باها، وزير الدولة٬ وامحند العنصر، وزير الداخلية٬ وأحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية٬ ونبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة٬ وعبد الواحد سهيل، وزير التشغيل والتكوين المهني. واعتبر بنكيران في تصريح للصحافة٬ أن المرحوم يعد نموذجا للمواطن الناجح في مجال الأعمال٬ مضيفا أن فريد برادة معروف بنبله خاصة مع عماله٬ مشيرا إلى أن حضوره مراسيم التشييع جاء من أجل تعزية الأسرة، وتضامنا معها في هذا المصاب الجلل. من جهته٬ عبر الزناكي٬ في تصريح مماثل٬ عن أحر تعازيه لعائلة الفقيد٬ مشيرا إلى أن فريد برادة المعروف بحسن خلقه كان مواطنا يخدم بلده. وقال العنصر إن جلالة الملك محمد السادس كلفه وعددا من المستشارين والوزراء٬ لحضور تشييع جثمان الفقيد، وكذا لتقديم تعازي جلالة الملك محمد السادس إلى أسرة الفقيد. وصرح بنعبد الله أن هذا المصاب الجلل أثر في جميع المغاربة٬ مشيرا إلى أن هذه مناسبة لتقديم التعازي لأسرة الفقيد. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد بعث ببرقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم، أعرب فيها جلالته لوالدته الفاضلة وإخوته البررة، ومن خلالهم لكافة أفراد أسرتهم المكلومة، "عن أحر تعازينا وأصدق مشاعر مواساتنا في هذا الرزء الفادح الذي ألم بكم، قضاء من الله وقدرا، مبتهلين إليه عز وجل أن يتغمدهم جميعا بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنهم فسيح جنانه مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا". وكانت سفارة المغرب بباريس٬ قد أفادت أن فريد برادة (46 عاما)، وزوجته وأبناءه، تتراوح أعمارهم ما بين 6 و16 سنة، هم ضحايا حادث تحطم الطائرة الصغيرة المسجلة في المغرب، والتي كان من المفترض أن تحط بالدارالبيضاء بعد توقف بإسبانيا، والتي اصطدمت بهضبة جنوب مطار غرونوبل، مما تسبب في وفاة الركاب الخمسة الذين كانوا على متنها.