شكلت العلاقات الثنائية بين المغرب وتونس ووسائل تطوير التعاون بين البلدين٬ بالإضافة إلى استعراض عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك٬ محور محادثات أمس الاثنين٬ بقصر قرطاج بالعاصمة التونسية وذلك بين الرئيس منصف المرزوقي ووفد مغربي برئاسة رئيس مجلس النواب٬ كريم غلاب٬ يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في احتفالات تونس بالذكرى الثانية لثورة 14 يناير 2011. وعقب هذه المحادثات٬ التي حضرها، على الخصوص، وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ سعد الدين العثماني، وسفير المغرب بتونس٬ نجيب زروالي وارثي، وعدد من مستشاري الرئيس التونسي٬ صرح غلاب للصحافيين٬ أن الوفد المغربي٬ الذي مثل صاحب الجلالة في الاحتفال بذكرى الثورة التونسية٬ انتهز فرصة استقباله من طرف الرئيس المرزوقي٬ لينقل له مشاعر الأخوة والتضامن التي يكنها الشعب المغربي لشقيقه الشعب التونسي. وأضاف أنه حيى بهذه المناسبة "تحية إعجاب وتقدير الشعب التونسي على التضحيات التي قدمها دفاعا عن الحرية والكرامة، وما بعثه من أمل في قلوب الكثير من الشعوب العربية ". وأضاف أن اللقاء مع الرئيس التونسي كان أيضا، مناسبة جرى خلالها بحث عدد من القضايا التي تهم البلدين، سواء على مستوى العلاقات الثنائية بين المغرب وتونس ووسائل تطوير التعاون بينهما إلى مستوى أفضل٬ بالإضافة إلى بعض القضايا الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها الاتحاد المغاربي والقضايا العربية. وقال إن الجانبين المغربي والتونسي اتفقا على مواصلة الاتصالات بهدف مزيد من التنسيق إزاء كل هذه القضايا. من جهة أخرى٬ ذكر رئيس مجلس النواب بأن الرئيس منصف المرزوقي سبق له أن وجه دعوة كريمة إلى جلالة الملك محمد السادس٬ من أجل القيام بزيارة لتونس٬ موضحا أن الجانبين المغربي والتونسي "بصدد التحضير الجيد لهذه الزيارة"٬ التي قال إنها ستكون "مناسبة مهمة لبحث كل المبادرات والمواقف المشتركة٬ سواء تعلق الأمن بالعلاقات الثنائية٬ أو من أجل بعث نفس جديد في إعادة بناء المغرب الكبير٬ تجسيدا للآمال المعلقة على تحقيق الاندماج المغاربي، في أفق المزيد من التطور والازدهار والتنمية والرخاء لكل الشعوب المغاربية".