سجلت أسعار الخضر في الدارالبيضاء تراجعا نسبيا، صباح أول أمس الخميس، بعد وصولها مستويات قياسية قبل أسابيع. وأكد فريد الإدريسي، رئيس جمعية تجار الخضر بسوق الجملة بالبيضاء، أن هناك انفراجا في أسعار بعض الأنواع الأساسية في قفة الأسر المغربية. وقال الإدريسي، في تصريح ل"المغربية"، إن هناك رواجا نسبيا في بيع الطماطم والبطاطس بعد انخفاض سعرها تدريجيا منذ بداية الأسبوع الجاري، بعد الحديث في الأسابيع الماضية عن عزوف عدد من المواطنين عن شراء بعض الأنواع من الخضر بسبب غلائها. وأوضح الإدريسي أن سعر صندوق الطماطم كان يبلغ 180 درهما في الأسابيع الماضية، وانخفض إلى 120 و80 درهما للصندوق حسب الجودة، ويتراوح سعرها بالتقسيط عند الباعة المتجولين قرب سوق الجملة بين 3 دراهم و3 دراهم ونصف للكيلوغرا بعدما بلغ 10 دراهم منذ حوالي أسبوع. وسجل سعر البطاطس انخفاضا ملحوظا، يقول الإدريسي، إذ قدر بالتقسيط بحوالي درهمين ونصف الدرهم، و3 دراهم ونصف، صباح أمس الأربعاء، مقابل 5 دراهم و6 دراهم في الأسابيع الماضية. ورغم التراجع النسبي في أسعار الخضر، مازال الإقبال على الخضر بسوق الجملة ضعيفا، يضيف الإدريسي، الذي أشار إلى احتمال تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على جيوب المغاربة، موضحا أن عدد التجار والمتبضعين في سوق الجملة لا يتجاوز 5 آلاف شخص، بعدما كان يتجاوز 20 ألف تاجر في السابق. وعزا الإدريسي ارتفاع أسعار الخضر في الأسابيع السابقة إلى السماسرة والمحتكرين، من جهة، وغياب المراقبة حول الأثمنة في الأسواق المحلية من جهة أخرى، مشيرا إلى أن خطر تأثير البرد أو ما يعرف ب"جريحة" على الخضر مازال بعيدا وغير وارد. وعبر عدد من تجار التقسيط بالدارالبيضاء عن ارتياحهم للتراجع النسبي في أسعار الطماطم والبطاطس، إذ قال بائع بالتقسيط في الحي المحمدي، ل"المغربية"، إن سعر الطماطم سجل انخفاضا صباح الثلاثاء المنصرم، ما مكنه من رفع الكمية التي كان يقتنيها من سوق الجملة، وأكد أن الكيلوغرام الواحد من الطماطم تراوح بين درهمين ونصف وثلاثة دراهم ونصف حسب الجودة، كما أن سعر البطاطس انخفض إلى 3 دراهم للكيلوغرام، بعدما تجاوز 5 دراهم في الأسابيع الماضية.