طالب سائقو الطاكسيات بالدارالبيضاء بعقد لقاء عاجل مع محمد ساجد، عمدة المدينة، قبل انطلاق أشغال الشطر الثاني من الطرامواي، الذي يقولون إنه يهدد بالقضاء على دورهم في النقل داخل المدينة. وقال بوشعيب مبروك، كاتب عام وطني لنقابة اللجان العمالية المغربية، إن إطلاق الشطر الثاني من الطرامواي سيقضي على العمل بالقطاع، وأن نقابات القطاع ستتصدى لانطلاق أشغاله، في حالة عدم الجلوس مع الجهات الوصية على القطاع لإيجاد حلول كفيلة بضمان حقوق المهنيين. وأضاف مبروك، في تصريح ل"المغربية"، أن نقابات القطاع طالبت بفتح حوار مع ساجد حول "المشاكل التي تهدد العمل في مجال النقل بالمدينة، لأن هناك إشارات إلى أن الشطر الثاني من الطرامواي سيربط شوارع مازالت مفتوحة أمام سائقي الطاكسيات". وربط مبروك تخوفات سائقي الطاكسيات ب"احتلال ما تبقى من الخطوط من طرف الشطر الثاني من الطرامواي، في غياب الاهتمام بمستقبل حوالي 40 ألف عامل بالقطاع، خاصة أن ساجد لوح بانتهاء دور النقل عبر سيارات الأجرة بالمدينة، خلال لقاء غير رسمي، عقد الخميس الماضي، بالدارالبيضاء، مع ممثلي أربع نقابات قطاعية". من جهته، قال مصطفى الكيحل، رئيس الفيدرالية الوطنية لمهنيي النقل، إن مجلس المدينة مطالب بالجلوس إلى طاولة الحوار مع المهنيين، حول الحقوق الكفيلة بضمان استقرارهم وحقهم في العمل، قبل إطلاق الشطر الثاني للطرامواي، معتبرا أنه "لا يمكن إصلاح قطاع النقل بالمدينة على حساب المهنيين". وتحدث الكيحل عن استعداد المهنيين للاحتجاج والتصدي لكل العراقيل التي تواجه عملهم بالقطاع، مشيرا إلى أن عددا من السائقين يعيشون حاليا شبه إضراب عن العمل، بسبب مدة انتظار الزبناء في المواقف وانطلاق الرحلات.